لحظة من فضلك

:ديوان

توهَّـم أنـك عشقـت


الموت  مجرد مرض نذهب إليه ونصحو منه بالعشق
أ . ل


إضاءة :
( " توهم أنك عشقت " نص واحد  كتب سنة 2015  في خمسة أنفاس ،
 وهو نص وكفى )



إنّهﹸ «ا لطرز » يا « حنيني »
يا سيدي إنّهُ «ا لبلوز » !.
أنيس الرافعي





      هي لا تعدو أن تكون مجرّد شهادة متواضعة ووجيزة في حق صاحب قــدّ إبداعيّ فارع، وتجاه منجز عريض هو الآن تركة ( أو شركة ) شعريّة نفيسة وعابرة للأرواح.
      هي فحسب شرط المحبّة من إدمان الصداقة ، أو بالحريّ  هي شطر الصداقة من مشتل المحبة . وهما معاً في ميزان العِشرة سيّان . شبيهان كزنبقتين في حقل بعيد ولصيقان كالعَيْنِ إلى جفنها .
      هي ، إذن ، شهادة لا غير ، ولا تطلب لنفسها مقام التقديم أو مرتبة الإعلاء .    
  أليس كلّ تقديم للشعر محض تقليص له ، مادام وجهه الكميّ ومقترحه الجماليّ ونسغه الجوهريّ غير قابل للاختزال ، ومستعصيّاً على الإحاطة برهاناته القصيّة ؟ .


      وما هو الإعلاء في الشعر إن لم يكن طريقة أخرى لابتكار الهاوية ودفع الحدّ وراء نفسه ، ليصبح خارج اليقين شأن ما سلخ أحمد لَمْسيَّح ما يناهز عمراً بأتَمّه في سبيل إعماره على امتداد الأراضي الفارغة وغير المأهولة للقصيدة الزجليّة المغربيّة المعاصرة ( له) ؟.
      وكي أخرج سريعاً من خرم التبرير إلى رحابة الكشف ، دعوني أَقُـلْ للقارئ المفترض لديوان « توهّم أنك عشقت » ، إنّه مُقْـدِمٌ على السباحة في لجّة حلم وحيد بخمس موجات عنيفة ، وسيحتاج لا محالة  إلى أنفاس غفيرة حتّى يصل إلى شاطئ المعنى ، وطوق نجاته الوحيد ليس بالتأكيد نجمة هادية أو سفينة عابرة ، وإنّما فراشة « شوانغ تسو» المطوافة فوق رأسه كالبياض في أصل الأظافر ،  و التي تقترح عليه في كلّ مرّة ، وهو يخوض هذه المعركة غير المتكافئة مع الموج الرافع الخاسف اللاعب بغضب ، الارتطام  بسرعة مفرطة بحلم آخر قادم لتوّه من الجهة المعاكسة للمغزى .
      قد يقول قائل ما الداعي لكلّ هذا الإلغاز ؟ وما دخلك أنتﹶ أيها السارد الذي يقف على الضفة في كلّ هذا الغمر ؟ إنّه « الطرزﹸ» يا  « حنيني » ! يا سيدي إنّه « البلوز »!. إنّه «الطرز» على إيقاع « البلوز» !. فأحمد لمسيَّح سارد أيضاً على نهجه ، وهو لايرخي العنان هكذا سدى للتحبير والترصيص ، بل يتحدّى في كلّ عمل شعريّ وُحوشاً جديدة ، ويضع دائماً العبارة في نصابها  كما لو كان يقيسها ﺒِـ « ميزان الماء » . في كلّ تجربة يشيّد منطقة شعريّة ، ويجعل هواءاً غريباً يمرّ منها .



     لماذا لم تكتمل السيمفونية بحركاتها الست ، واختار أحمد لمسيَّح  أن يضخّ في رئة المتلقي أنفاسه الخمسة فقط ، ثم أحجم عن الزفير ؟  أهي منقوصة ، أم يتوجّب أن تكون
كذلك نظير كلّ جميل ساحر ، نظير ما فعل المخرج الروسي  « نكيتا ميخايلوف »  عندما
حـقّـق سينمائـيّاً مسرحية « بلاتونوف » للعظيم « أنطوان تشيخوف » ، وأسماها من فرط مااستعصت عليه ﺒِـ  « المقطوعة غير المكتملة من أجل البيانو الميكانيكيّ » ( 1976)؟ .
   1976 ! أليس هو تاريخ ميلادي ، أليس هو تاريخ إصدار أول ديوان لأحمد لمسيّح بعنوان « رياح ... التي ستأتي »؟  وما علاقتي أنا بأحمد لمسيّح وبأنطوان تشيخوف ؟  فمنذ ذاك التقويم « المكعب » من شدّة تَحابُـك المصائر  ، و « الطرّازﹸ » لم ينْهِ بعدُ توشية وتزويق ثوب العدم .
     إنّ أحمد لمسيّح  لا يريد أن يَلْبَـس القصيدة ، بل يتوق لأن يقطُنها . يواظب على ارتيادها في سائر الأيام وشتّى الفصول . يقتني لنوافذها أبهى الستائر ويتعهّد أبوابها بأنصع الطلاءات . يحرس أدنى نأْمة أو همسة أو نسمة في أرجائها ويبدّد فحم السهر على الأصص والمزهريات . إنّه هناك دائماً كعين الله وبركة الأولياء ليرعى فقه الصمت الذي يرتّل بين الغرف . لا يخرج إلاّ لماماً ليجلب لها المزيد من الهواء والضوء والفاكهة والعشق والوطن .
       فكلّ ما يلمسه أحمد لمسيّح  يصير مغربياً . وكلّ ما يلمس أحمد لمسيّح  يصبح زجلاً شأن  نقرة عصا الساحر على قبعته لتسفر الدهشة في كلّ مرّة ما لن تتوقعه . هل كنتَ تتوقعُ « زراعشق »؟ أو « حلْمة ( بيضا ) ء »؟ أو « من رمادو خرجت فراشة »؟ .


    إنّه زجل حِرفيّ متخصّص في « الرافيناج » ، يعـرف القاعدة جيـّداً ، لكنّه يتعمّد كسر
عمودها الفـقـريّ على نحو لا يقلّ جـودة . زجلاً رقـراقـاً ريّاناً مثل أصابع تـتـفـوّق في رسـم  
نفسها . زجلاً رقيقا رشيقاً على نحو لا يحتمل ، دون ما أدنى كلمة ناقصة أو أخرى فائضة
كمن يكتب ليصقل غبش المرايا أو ليشحذ الحجر الكريم على ظهر المِسَن . زجلاً كريماً كمسقط شلال . القصائد . كلّ « القصايد » لا تستطيع اللحاق به . لا يني ينهمر ويعلو
ويعدو ولبقية الشعر عكازتان .  زجلاً جليلاً شيمته تطويع الخيال وإعادة إنتاج المؤسطر
ونفخ النار في المطروح جانباً كحدوس مقصيّة للكتابة الشعريّة . زجلاً يمشي بتواضع الكبار ليحفر مثل حيوانات القندس طريقه الملكيّ عبر الجداول الصغيرة الغامضة التي قلّما تلتفت إلى لمعان النهر. زجلاً مغربياً أصيلاً صنع بأطـراف الكائـن الوطنيّ وبنبرة صوته التي تحمل ألم الطين والأخوة الناشبة بين جبلين .
      أيها القارئ البهيّ ، توهّم أني قد جاوزت قدر الشهادة ، وسقف الإعجاب ، إذ هي المرّة الأولى والأخيرة التي سوف أكتب فيها عن أحمد لمسيّح ، لكن أنتﹶ ، رجاء ، لا تتوهّم شيئا عندما تقرع صدر الكلمات ، وتضع قدميك على الأرض الصلبة لهذا الديوان الماتع ، فالنــزهــة مضمونـة في اتـجـاه بهــجـة اكــتــشـاف شـاعــر حـقيـقيّ يكــتـب دائـماً بـيديـن مبصرتـين، لا كليلتين! .


شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



مسارب القصيدة





-    توهم أنك عشقت ودق على باب الكتبة  ،
نادي على عشرانك في الجذبة
وإذا قالو شكون ؟ قل غير أنا ... في العتبة .

-    يسيح ... يجمع صوف الكلام ،
ينسج به للحكاية إيزار ،
للشاعر راوي  / للفارس راوي
وصاحب القلم للعشق راوي  .
قال " الحاجب  في سماه  " :  سمكة ماشي لك
                                  فراشة ماشي لك
                                  ونحلة ماشي لك .
وهو قال : القصيدة لي .
       .........









قال :  سحبت الطريق / البحر / الشجر  ،
        سحبت ظلي  ،
       غير باني من فنايَ
       باش يقول عليك الشيخ الأكبر " فراشة غدا " .
       عزِّيني ..... هانا مت ،
       أش تقولي لي غدَّا :
                             أنا سبب موتك ؟
..........













قال :  حماقي حقّي باش نكون ،
        نجاور فراشة .... وهي  سـِـر ،
        دابا من بعد الرماد تكون  ،
        ...........
       باش نكون .
............













.............
.............
أنا غير راوي ...
(...........)
و قال لي :  
            في الفـْنا ميلاد  وفي الميلاد فـْنا ،
وصَّـاني  نروي فناه بكلامو .....
وصَّـاني  نحيا .













-    توهم أنك عشقت واسقِ ضو الكلام بعماك .

-    قال :  لمَّا مت على قبري تفكرو   بلادي .. الما ... توحشت راسي .... حريفات ..... بسمة القصيدة ....وانا نلاحق في موتي ، ذاقو – بعد دفني – طلوع القصيدة  و غفلتهم سربة البحر و رقصة سمكة فيه ... كانو " أوفياء " .. ردو قبري بستان و سقاوه بكلامي ، جات فراشة وقالت :

" هم انتَ وهانا مكتوبة عليك "  .
     ..........
    وانا - أحمد الراوي  سيرتكم -  نقول :
   القصيدة الحاجبة " فراشة "
   والشاعر " بستان " مصلوب على الورقة .














-    توهم أنك عشقت وبح بما شفت .

-    فراشة خاصمتهم وهو حاير فين يكون  ،
       عطاتو الإشارة
      قال :  طرزيني نَحْلى
              كوني فراشة ، كوني نحلة  .... عسلك – أنا ساقيه .
              شعليني شمعة ..... نورك لنوري طافيه ...
              خليني نشوفك اعمى
              خليك نور ما يطفى ،
              خليك مشنقة للظلام  -  بجناحي لك نصفى ،
              خليك تكوني سري ،
              امحيني /  دفنيني  ،
             لك نكون الما لمَّـا  يصفى .











        خليك تكوني " يعوَّل عليك "
        خلِّيك  تكوني " ما خـْفى "
        نلقاك وانا رمادك ،
        تلبسيني وانتِ " ما صفى " .
       ..............












قال  :  راضيني  ونراضيك والعشق يمحينا ،
         نكون منك طريق  ،
         وتكوني منـِّي نور كلما بداني الحريق .
         يشعلنا اللي " يعوَّل عليه " ... يفنينا ويحيينا  ،
        تكون السكرة بك  - فيك جنـَّة .
        تا حد ما حاد حقـُّه .... ويفهم
        آش كنا في الوهم واش في الحق و لـِّينا  ؟
        خلِّـينا  يا " ناري "  خلينا ،
        ما حـْنا  غير احْـنا  .... افـْنينا أو  احـْييينا ....













-    توهم أنك عشقت واحكِ ما ريت .

-    هو سندباد ما عنده مرسى غيرها ، يغوي حفلة الموت أو شهوة الحياة ... الفراشة عندها جنان جنب الواد وهو بحر يتمايل غيابه  لصحرا فايقة من سرابو باش يفيق في " سرة السؤال " ... يستحلى يكون مخدَّر  بها ، ما يميل غير بإشارتها ، بلا بها  في بحر مظلام .... تهرب عليه حروفو ، ولمـَّا  يكون بستان وترضى عليه فراشة يفنى باش يحضن الكون ، يلقى ذاتو فراشة يتـَّحرق ، رمادو "  سماد "  ترشُّو ... يزهر .... نايو من روحو ..... تْـنِـين وهي ترقص عليه –  فيه
   .......تمنَّـى  يكون نبضة في قلب القصيدة ، خفقة في جناح فراشة ، موجة  - سلهام                                    لسمكة .... تمنَّـى يكون " سَـما "  لبسمة ..... تمنَّـى ما يبقاش باش يكون .













-    فَنـِّـيه  راه " انتحاري "  ماحي الماضي  ،
حلمه يوصل للقصيدة العاصية  .
............
في التاريخ تخاصمو فقها  و  صوفية  وكلها و  " فراشته  " وهو ما مخاصم حد ، اختار يكون " فراشته "  يتَّـحرق  باش تحيا هي  ، وقال :
القصيدة فراشة خلِّـيها حرة ،
كن " مريدها " تلقاك فيها ،
حررها تحيا  - تبقى ،
احبسها فيك تفنى .














...............
...............
وقلت أنا ( راوي هاذ السيرة ) :
ديرو  قبري في كدية  ،
جنانها شوق و محنَّـة ،
يكون الشاهد دالية  و  تكون المحبَّـة مزنة .
...............
...............














-    توهم أنك  عشقت  و  شـفيت .

-    قلتِ له : واش   بْرَيْـتي منـِّي ؟
ودار الكلام  بينكم  و ما  خيطتُّوهْـش
-    ( ما ريتْـنــيش )
-    واش انت بلا بيَّ  ؟
-    تالف في البرزخ
-    ما تكون بلا بي َّ
حيرتك فناك  باش تلقاني .
-    هي انتِ قصيدتي  ... " عاصية و  مستحيلة  " .
وانا غير وهم عنيد ما بغيت نشفى منك .
أنا غير حروف  ... انتِ من خلقها ،
ومالي غير معبود اخرس  ولذاتو سامع .
صراخي – صمتي طريق  لذاتي ،
             فُـكي  سراحي / نغطس  في حماقي ...
                              باش نكون بستان  /  يرعاك –  تحكميه .
........
........















............
وانا  " راوي سيرتهم "  قلت :
 المعبد حمّـام يصلي فيه شيطان
عشتار ساحراه ،
 في قبره مسلسلاه .














-    توهم أنك عشقت  و احتـر  في قيدك....... تكون .

-    بديت نعلّم راسي الحماق لعلَّ يلقى طريق ،
يسرح منه لراسو  ويلقاني غارق في ضوها وما عارف والي .
النهار رْسَل الفجر غازي
رَشْ الليل بالنار ... احْرَق إيزارو ،
مْشَى عريان يتخبَّـى ،
يتْـشَـتَّـت ظل هنا وظل هناك ...
......وْصَل ......
الشمس شطبت  ما تْحَتْحَت  من سْقـَف الظلام  .
.............
قال :  نكون ظلك  ، ما نشوف غيرك
قال :   ( بعدما ذاق " الفْـنا " عسل   ) :
        نموت فيك نحيا
       كتبي منِّـي رسالة والعنوان ثابوتي  .
.............













...........
( قلتْ /  قال  :
  اللِّـي قال عليَّ  " أنا بعقلي "  
          بعد ما وْلَـدْت منِّي " فراشة "
          نقول له :  الله يعطيه عقلي " .
........
........)











قال :  باش نكون بستان يلزمني فراشة
وباش نكون خاصني ما نكونش
.........
قال وهو في جذبتو :
 ما نفيق من  سكرتي ( منك – بك – فيك )
حتى تسقيني عرقك  تحت جلدي ....
                       نرجع لسكرتي .
قال بعد مولانا  : أنا لك ما ترجعـينـيش  ليَّ .
وانا  واهم  في زيارة مولانا  قلت لظلي :
                                       قصيدتي فراشتي
                                       وانا  بستانها ..... نحجب النار عليها .
.........
..........












قلت / قال :  ما تبعديش الكاس عليَّ  
( ما تبعدينيش  على  كاسي )
وَصْليني على قصيدتي  /  مدادي منِّي يقطر  ،
يرسمني على الورقة  بستان  ،
                              روحه فراشة
                                      منحوتة من الرماد .


شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



هكذا تكلم زراعشق





موجود منك / بك / فيك
باش يدرك  " سَماك  " ،
ويقول انتِ موجودة فيه
وزمانو  لابَس " حروفك "
حتى فيه يلقاك .
نكون ظلك في الضو
ما يشوفني غيرك



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زرا في السنكسرتية  الفيدية : حَبَّ ، شاق ، رغب .











كلامي كـانِّـي (كانَـني)
ولِّيت بستان
فراشة قراتني
الحماق جانا
وهْمي كان فراشة
صليبي قصايدي
كانت محو  .... وانا ماكنتش .











فراشة  " زلزال الكاس "
شكون فينا يفيق بعد سَكْرَة  الشعر ؟
( اقتراح أول )
فراشة " زلزال الكاس "
شكون يفيق إيلا سْكر الشعر ؟
( اقتراح ثان )
فراشة  " زلزال الكاس "
شكون يفيَّق الشعر إيلا سكر ؟
( اقتراح ثالث )











 

اسقيني
أنا بستان منتحر .
ارويني في كل سطر
اسقيني سر الحرف
نسكر .
ما تخلِّينيش في اليقين
نتَّـأْسـر.
بك الما يتجلَّى
محتفل  -  يسعى لك
( اقتراح أول )
بك الما يتجلَّى
جذبان – يسعى لك
( اقتراح ثان )
بك الما يتجلَّى
وانتِ  موّال -  يسعى لك  .
( اقتراح ثالث )
...........






انتِ فراشة وهو بستان يكون لك
تنادي الحياة  -  ترويها
تكون بك .
مولاتي فراشة ،
عافاك  ، أنا ماشي نار ،
عومي في  نور  بحري
بستان – تفرَّشْـت  لك
عومي في احماقي ،
راني غَنِّـيتَـك
يكون فناي فيك
وحياتي منَّك
عَرْقك غْـرق في عَـرْقي
وخمرك نشَّـفْنا
..... عاد اروانا .











لا بستان من غير فراشة
ولا فراشة من غير بستان
ولاهما كاينين  من غير جذبة  .

شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



حلمة بيضا (ء)




-    توهَّم أنك عشقت  
ونطَّق سواكنك .


   - نقول لك  أ لالَّة ما قريت  :
حلم  " شوانغ تسو "  راسو فراشة
وفراشة ولاَّتو هُـوَ
طل عليهم الما ..... احماق .
وقال  :
" كل شي  هو كل شي آخر "
وحار  ... واش هو  فراشة أو هو هو  ؟












وسمعت  عشيرك  قال  :
ما تكونينيش
كوني سري  باش نتـَّمْـحى
كوني ضو ...
ما شافو حد  و سْكنـِّي
ردِّيني لي ...
نكونك  " فراشة " –  تحكي الحكمة
على اعمى و أصم و أخرس .
........
........
وقلبه ينبض لمّا قلبها ينبض  في الجذبة .












يسافر  بجناوحها
بغى يكون " جنان الما "
يحميها ...
بستان مسافر –  طاير -  يلقى " فراشة "
هو الروح والكفن " شرنقة " .
قال :
مشات منِّي لما فقت من سكرتي
كانت قصيدة   و بفياقي فنات .
...........
...........













وزاد قال :
البستان مبلول بدموع الظلام
النار من حطب البستان
والفراشة  شافت فيه البحر
جاي  ملتَّم
السما لابسة حايك رمادي
سفينة الهوا  بجناوحها فوق السحاب
مخلية تابعها  -  ذيل ابيض
........
........










الفراشة و البستان  كانو مازال اطفال   
كانوا  مخبيين  في بطن " كتاب " و صابرين  .
كان " هو " بحر  يلوحو لبحر
كانت " هي " : تغزل صبرها باش تَتـَّيـَّق الحلمة
وكان الكتاب يتسنَّى مدادو
كانت الدمعة غلافه
وكان المنفى عنوانه
............
............







                                



..........
و  .......
و كان حتى كان
شي كان  من  شي  ماكان
 وحتى شي ماكان
قال لها :
لما بغيتك كنت  شمس
وذاتك فراشة
اخترت نكون شيطانك
من كفره  " ارتد ".














قال النور :  
             فراشتك   لِ شيطان لطيف  
             شرنقة  لقصايد  هبيلة .
قال الظل :
            فضحتني
            رشتني بالما في منامي
            زوْلَتْ غطا الليل
            جايبة حماقي هديَّة .











-    توهم أنك عشقت  وعوِّم سرك بين سطورك .

-     قال لك  يا السايلاني :
لبسيني  ندفِّيك
نلقى عليك الصهد
نكون جناحك نتَّحرق
نكون عش
فيه حلمنا يرقد .
سمع جناحها
وتخلط كلامو
كوني قفصي نتحرر
كوني قيدي نتحرر
كونيني نكونك .
        مرايتك أنا
       وزنيني ببسمتك
        سكريني من  روحي نسقيك
        مايا ضوَّى
        كنشوفني مدفون فيك .
.............
.............










بين ظلي  وظل الفراشة  كنت بستان
وما نويتش نحيا من رمادها  .
وقال :
مشات منِّي لما فقت ( من سكرتي ) .
............
............

شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



من رمادو خرجت فراشة





-  توهم أنك عشقـت
          وافـنَ  (ى ).


     -  عاونيه في حماقو
     باش يلقاك  في سماه ،
     يطير ونتِ جناحو
     ما  باغي  يحلَّق بعيد منَّـك ،
     باغي يرقص ونتِ إيقاع
     مجذوب في هواه،
     باغيك سكرْتو بلا ما يشرب .
     تكوني عينيه
     يشوف بك كلما تخيَّل احماقو  .











     كوني منه – يبقى فيك
     كوني كـفْنـُه يوم يَفْنَى
     كونيه فيك باش يرتاح في قبرو .
     ..........
     امحيه – يفنى فيك
     باش ما يكون إلا فيك .
     ..........












      ياريت كن كان  بستان
     ياريت  كن كانت فراشة " ممحـاة "
     باش يتـَّمحـى .
     ياريت يكون للكتابة شي سقف
     تحكم فيه فراشة
     باش يستحق " المحو " .
     ..........












     ...........
     إيلا  عشقتِ كوني فراشة
     ويلا تَّـعشق يكون بستان
      يفهم - تكوني نور
     ويلا  ادرك يتَّـمحى
     رمادو على الورقة مداد
      يكتب سيرته .
     ..........













    ( قال :  جيني – نتماحاو ،
     لا فراشة ، لا بستان ،
     نكونو  وهم  اسمه إنسان .
     عذريني نكون والو
     باش نكون ،
     كمليني – بلا بك ناقص .
     ...........
    هانا ليل ونتِ ضو
    فضحيني أو ستريني . )
    ...........
    ...........













    ..........
    " سدرة المشتهى " عش الشيطان ،
    الفراشة جنة
    و البستان بخمرها سكران .
    ..........













    لالَّـة قصيدتي ،
    ذاتو – البحر " شرنقتك "
    والروح بستان .
   .............
   .............












    ..........
     مع القصيدة – الفراشة يتعلم الشاعر
                             كيف يصمت ،
                            باش يسكر لمَّا تنطق
                            و يفنى ،
                            باش يشوف ذاته في كلامها
                           حروف ما تبان ما تنطق .
    ..........










-  توهَّم أنك عشقت واروَ (ى ) .
    البداية والنهاية يتخلطو ،
    يحير الزمان ،
    ما تنقّي منهم حتى فترة .
    معدن غامضة اسرارو
    يصيغ  منه العشق بنارو
                       الحروف جوهرة .
    لا معدن حرامي
    لا برقة لا بهتان
    لا عيب تخفيه نقرة .













    تذوبو .... تطيرو
    نغمة من ناي " مولانا "
    وتباتو على وترة .
    رعشة من العشق
    زعرودة من " الجنة " ،
    و دمعة من كاس – ما لقاش فم  المحنَّـة ،
    ولَّـى كاس يتيم – مهجور
                     ما فيه محبَّـة ،
                     ما فيه سـر ولا سحر ،
    ولَّـى زفرة .
    من لاغاه يلقى الضيم واد
    و الورقة مركب حالم
    و " الواقع " صخرة .









    ..... وتلاغي قلمك :
     " لا تفرز شكون الظل
     شكون الفراشة ،
     شكون أنا ..... و شكون الزهرة ؟
     .............
     قُـل لها :
                خذيني منِّـي ودرِّيني في بستانك ،
                نفكرك  فيك ،
                نظللك
                ونكون سنادك  عند العترة .
                نكون ترابك لمَّـا تنزلي من سماك
               قطرة قطرة .
               لمَّـا تتجلاَّي نورــ  يعمي لبصار
               نكون ما (ء ) – لك سترة .... "








      و   قلمك  يراضيك :
     امسح فيَّ ذنوبك و بقى نقي  ،
      نشهد ، نكتب ،
      ما نسال شكون ولد لاخر
     ( الفراشة أو البستان ؟ )
     ما نقطع حبل السرة .
    نحكي ما خفى
     نمحي ما ظهر
     نعطـَّـرالباب ب " صرير من الجنة "
     باش الفراشة تحجب السكرة . "
     ............











    -  توهَّـم أنك عشقت واروِ  (ي ) .

    - الحياة جميلة و قوية
   الموت كالحيلة وقوية
    وهي بينهم قصيدة ،
   أنا غير راويها .
   ما نبوح بسر فيها ،
   خلِّيني نفنى
           باش نحكيها .
   

شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp