إلى عبد الحميد عقـار
صديقا من وهم السر إلى علن الوهم
صديقا من وهم السر إلى علن الوهم
الريح عروق في الكاس
موجة مكبلة
وناي في الراس ،
حاضي الروح يحاور كل الحواس
بحر تتخبّى فيه الناس
مخدّة يتْحط عليها الراس
عكاز ولباس
باب في الما بْلا عسّاس
مفتاح يحل القفل المعكاس ،
وَنا نزحف هربان
حاير بين جسد تقطّـر في كاس
أو كاس ينبض بالإحساس ،
صباغتو فيه
يزوّق الروح
طالي اسوارها وطامس ،
حامل بظل الزاج
سكّين النور طاعنو
وفيه ناعس ،
الهوا حجابو
مْفاتْنو تغْزل كلام
للسر حابس .
صرخة طويلة ومكتومة بحال الليل
مزروعة في الجّلد ،
العين تقرا النظرة الناطقة
والقلم بدا يتجبّد ،
والهَم اتّكّا فوق الخاطر
تغطّى وتْمَدّد .
شفْتْ الغابر ولّى ظاهر
خايف إيلا حماقو يتجدد
إيلا فاق فيـن نبيْتــو
إيلا حْيـا فيـن ندفنـو
إيلا حْـرن فيـن نسكنو
ويلا جـذب فيـن نهدْنو ؟
شفت الموت مخبِّي وجهو
راكب ادهم
اربط عودو تحت النخلة
ولّى نمل ،
بدا يتسارى في ضلوعي
ولِّيت نحلة ،
نفسي بحر
فمي عنبر.
اشرب حاضي الروح
واقْطع بالنملة
وعْجن الذات وحطها في الوصلة ،
صوتي فَرَّان
ﭭدَّامو الحياة تسوى بصلة ،
وحْنا ع الموت حق
نتسنَّاو نصدُّوه للقَبْلة .
اللّي ﭭال الحياة راجعة في خشبة
مزروعة في راس الجبل ،
والدنيا كلها بحر
ﭭال خيط الموت في ﭭصبة
للحياة يوصل .
كل موتة تجدد العمر
الريح صابون يغنّي
والشجر برّاح اخرس
الشعا اصبع محني
ولكلام باقي ما نعس
الصباح يتَّاوب
تمارة حامية فيها البيضة
والموت عفيف ما يزيد على حقو،
الزمان يتْناوب
الحياة ماجاتها حيضة
واللي هجروها ياما ... لها عشقو .
كل واحد يتلاهى ع الموت
ونا عايش يوم بْيوم
واللّي نكر أو بغى يدوم
يشوف وجهو في الغيوم ،
ماشي اللاّكس هو دينامو الحياة
ماشي الطحين هو ابّاتري الحياة
السر هو الخوف من المَمَات
زيت يشعَّل قنديل الحياة .
.......
يطير الما ويبقاو شقوفو
يذوب الروح ونبقاو نشوفو
نزرع الكاس
ونحصد فاكْية من الأحلام ،
نسقي الراس
ونطرد ظل مخبي في الظلام .
ما قدرت نخرج من ليلي
عريان بحال الليل
ما ساتراني غير اسراري ،
الشعا ورا السّور ولّى شيباني
ما سخيت بالليل
والموت جايب نهاري ،
اسراري لابسة الْمَا
والبحر جف
اكشفْني وعرّى اوْكاري .
الليل كاس خاوي
ما يعْمَر غير بالمقطّر ،
لمَّا القَطيع يشخر
اسبح انت أو تمنظر .
الظلام موجة مشلولة
الليل والنهار تْلاقاو
وما قدْرو على فراق ،
النهر مكحَّل بلَعْمَى
والليل مُر ... ويحْلَى
في باب الفجر طوْلو التّعْناق ،
الليل طفل في يدو الحرام حلال
والصباح جا يعزِّي
للأحلام طوّاق ،
بانت الدنيا مخاصمة مع راسها
كلشي مسعور
من موتو لجارو ذوَّاق ،
العالم هربان من راسو
احماق وما جبنا اخبار ،
باغي ينقَّز من ذاتو
وفي كل تنهيدة تعْلى لَسْوار.
احفرت الظلام
لقيت فيه كنوز
كنز يخبّي كنز ،
اقطعت الظلام
طاير عوّام
بين السحاب نقْفَز ،
معلّق في خيط من الما
فْتِيلو فيه العيون تْحَـز ،
مخبّي في يدي شي ابْويسات
وبْداو
فُمْ ورا فم ينقَّزْ .
واللي بغيتو أنا مكتَّفْ يدي ويتعزَّزْ
حليب الطير إيلا هْمز
إيلا تبسم كالبحر إيلا غْمز
جَسدو بمواجو يتلغَّز
حطو على الجرحْ يداوي ويْحرّزْ
يرطّب الشوك وخَّ في الجذور تْغرّزْ
بين البحر والربيع والطيب إيلا عْـﭭـَزْ
يجمعهم كاملين
ما يخلي لك ما تفْرزْ .
اللي بغيتو ما موجود
خافي ما يبرز
إنسان ... زمان ؟
حالة من ظلها تقفز
حلم بسيط
ع الفهايْميّة صْعيب يتّفرز
هو اللي خلاني نـﭭول للحياة طزْ .
واركبْت موج الليل
معايا الغايبين والحاضرين
عشراني بيَ دايرين
بحالي تاهما حايرين ،
على ظهرهم الموت
فوق لجمر سايرين ،
مخاصمين مع الوقت
على جناح السؤال طايرين ،
عاشقين الحياة
ولوسخ الدنيا حاﭭرين .
عشراني اموالين الكلام
حاطبين الليل ،
عاطيين ظهرهم للظلام
ونورهم سبيل ،
أثرهم في الروح وْشام
ونومهم قليل .
ﭭالوا لي جاك الشِّعر في حقك
والكلام بدا تسقيه ،
ودموع الدالية ولاّتْ رْماد
نوّارة النار نبتت فيه .
لوتار مسْكونة
لكتاب عجاجة بلا صابة ،
الكاس الخاوي دخان
خارج من عين مجرابة ،
الهوا مبلول والكاس فيه سحابة
تغراد الطير في كل قطرة
في الكاس تسمع غابة .
ﭭلت بالسلامة يا عقلي
الحيوط بدات تْنين
الثلْج عرﭭان يضوِّي في عيون الميتين ،
بالسلامة يا عقلي
تَالْصباح ونتلاﭭـَاوْ
ميتين أو حيين .
ريحة الكلام خلات الخاطر بالضو تْسيل
النهار مخضو الليل
خرّجْ منّو زيت القنديل ،
القمر يزوّل قميص المدينة
الورقة كِجيبْ المسكين صلعة
من كثرة الخْوا عليل .
المَغْرَبْ داخل برْزانتو
جلايْلو يغطِّيوْ فْخِيدات لرض ،
العشق إيلا ما تزرع بالسر
اغصانو تمرض ،
إيلا كانت الحرية سُنّة را الحلم فَرْض ،
العمر وجيبة
إيلا ضاعت ما عمَرها تتعوض .
لعْجاجة صوفها مشواك
ردت كلشي مشكاك
كلشي مداح
بالقفطان والمضمة والسواك ،
كلاب تبحْلس للكراسى
تلحسْها
تـﭭول لها ما حلاك .
ونا إيلا شفت الحلم فَرْفَرْ
نـﭭول له ديرني حْداك
بيتي ريح
فراشي هباء في سحابة حدُّو ،
دمعة نطيح
تْخسَّر للغدّار خط يدُّو .
الثلج في يدي سبْحة
والشعا في قاع الكاس
سَلْسْلَة في العنق جرحة
نور معمّم به الراس ،
السما تحفر طريقها
مريضة وعايمة في الكاس ،
ونا لابس احْريقها
نحرث الما وعيني فاس
يْبان الخافي
ويْفيض المستور ما عارف قيَاس .
الفرح سقف مدلّي منّو كْفن
الوهم خيمة فيها الهمْ سْكنْ
الأرض أنين
الحياة ما ... في غربال ،
وسكين الحياة باقي ما جاه الحال
جرحو ما يبرا
اجذب ومخو سال .
والليل كتاب الموتى
ترعى فيه الحياة
وورد الكلام يتحيّر ﭭدّام تفاحة مَّسْكة ،
مثلث برمودا قارم
غابتو كلها فخاخ
اللفعة محل التكَّة
كهف فيه مغناطيس الليف المستور
كان الليف ما ينقط في حروف السكة ،
ولّى معاه ينقط
اضحك له وضايفو
وهو يجذب وبكى
وحاضي الروح شاهد
من مْحو اللوحة
تا خَرْجَت السّلْكة .
الكاس حفيد الرعد
ساوى الليل بالنهار ،
كالبرق إيلا وجد
مرايا تقرا لسْرار .
الكاس غمزة
فيه النجوم مقطْرة
خاضي الرّوح
ماه مجروح ،
والظلام فخ لابد في السترة
على شعا شارد
يجي ما يروح .
والليل معْـﮕـاز يبغي يعاشر الفرّادي
يْغير من الكاس – ضرّة لهيبها حدّادي ،
الليل بحر ، حوتو شاعل ينادي
والموت سنّارة ملثمة
تغمْزك : فين غادي ؟
القنديل يشوف " من تَحْتِها "
يزوّل غْلاف الكسْدة
خيط بخيط ،
والكاس صابغ ليْلو
يـﭭول ما نسْـوى
إيلا ﭭدّام الزّين انْشيط ،
ونا حاضي الروح
منّي شعاع
في عروقها ينبض نْشيط ،
حاضن عكّاز الطريق
والطريق جحيم
والحْمَل ما يبغي تفريط .
الّلي تذّاكر معايا نكون له مرايا
انجاوبو ،
اللي تعاشر معايا نكون له ْونيس
انصاحبو ،
اللي سنّد عليّ وبغى يعلى
انريْبو ،
اللي ما راوي من لغتي ومزاحمني في لكلام
انقلبو ،
واللي اصْـفى لي ودّو
انْخلبو
يسلبني ونسلبو
الرسالة بيناتنا
اتعمَّرْني وتطّربو ،
والعاشق هو اللي يمشي والّلطف جنبو
اتطرز في لمواج
في ضرع النور
ولبحر حَلْبو .
كل موجة صرخة
عاشق ينادي لعْـماق
وكل قطرة كلام الكون مقطّر ،
السما ثوب
لابساه الشمعة عْمامة
والكاس – إيلا مهجور – عيسى مْسمّر ،
الكاس طير في منقارو دم
من قلب الشمس اتْعمّر ،
الكاس كنز مخبّي الشعاع
بالخافي لرْموزو امْستّر ،
والنار ردت الرْمل شفّاف
ودمْها في حاضي الروح امسوّر ،
من العين سهام خضر
خلاّت حاضي الروح ينزف امْوتّر .
بخْيوط الليل تنسجت خيمة
وحاضي الروح امضوِّي بالعشران ،
النهار يسلف لليل من جنبو
السما تتْجسّسْ والحاضي نشوان ،
شمس سايلة في كف شفّاف
تنادي الروح – كُمْها سهران ،
بركان يحاور بركان
ما حاضر إلا ّباش يْغيب
والزربان ديما خسران ،
المحبة تطلق الخامية
ملّي الحي يوصل مُرادو
يَلْوى
ويْولّي فنْيان ،
والماضي ﭭربة
إيلا ما فيها ما ينشْوي وخّ مُر
التْقيب لها مزيان .
الليل ندخْلوه بخاطرنا
وعارفينو اقبر
السر تشبّه لهُم
في الصليب مسمّر ،
اوْشام في الْما
هَكْذاك عندي لعْمر
أو كاس اخْوى
بعدما كان اعمر ،
الحياة فرْحة نجْري وْراها
وعاطية بالظْهَر
انْشَم بْخورها
وما طامع في اكثر ،
ويلا مَت
درِّيوْ رمادي في لبْحر .
الرباط – أمستردام 1994





