لحظة من فضلك

:ديوان

كــلام آخــر



نموت أنا ما يموت حبيبي



نص مهدى إلى الشاعر مراد القادري





في موجة شاردة - توسـّد جْفا النوم ذراع الحلـمة

شـاف  في المنـام - را سـو  نـاعـس

علـى حلـم  في نـهود السْمـا

على عين المـا  المـلتـْمة

على حـاضي العـش 

............

............

 

 

نـوّارة حرقـت الكـون

 وعجْـنت بِطيـنـو ذاتـْها

ومـا كـان  غيـر رمـاد الـذات نايـض

الليـل جـاي مْـراجـل في سلـهامـو

ما عاطـي ولـْهـَـة  للأرض –  تَـتـْـنيـن

واللـّيـف الخـافي اتـَّـمْـحى

وْ تَـد اللـّـْحَـم مريـض بِ جْـفا النـوم

 (وْ زيـعة مشـروكـة بيـن دافــن ومـدفـون

حرف مـا ينـطق غِيـرْ  بـِهُم

مَللـّي يتـْخالـْطـو في مـوت ابيـض )

نايِـضة فيـه الجـذبـة .

.............

.............

 

 

رانـي طفـل

فَـرْحْـتي من شهـد

مـا دَرْكـوه يْـدِيـن

الـﭭـ ايْـلة مْـبورْ شَـة ... مرعـوشـة
والمكـان يْـشَـهِّي
بْـديـنا نـْمَـضْغـو ظـلنـا قبـل مـا يْطِـير
حَـطِّـيت سحـابة في كـاسي
وتـْسَـنـِّيـت العاصـفة
الكـاس عْـوى
تـجَـمْعَـت لـَرْمـال تـنـوح .
 
انْدَ سِّـيـت
سـافرت في سْـفيـنة الخْـبـال
عكـَّازي الخـيال
رْسـيت في مـرسـى الشّـوف
وتـْـسَـنِّـيـت زهـْـري
يْـنـوض مـن قـبْــرو
اتـْـبَـعْـثـَـت  نـوّارة
طلـَّت من السَّـهْـوة
قـالت أنـا طـويَّـر من الجـنة
مـالك مْغَـيَّـب
يـا الطـْـفـل العـاصي ؟
 
 
لـمَّـا نـْـوات تـْـكون
حـلـقَـَتْ
فضْـت أنـا
سـحـت
بـاش مـا نكـون  سـبولة الْـمـا
كـْـميـت سـرِّي
حـتى نبـقى لِـهـا  فـراش من الْـمـا
وغْـطـا من النـور
ومْـرايـة تـْخَـبِّي فـيها تـاجْـها
ونْـتوه تـْـبوريـشَة ف الـذات
ودَ قّــَّات من الْـمـا .
 
 
نـوّارة تـْعَـاتـبْـني
لاش  تـْـشيـخ
ونْـتَ طـْفـَـل قريـب من الجـنة ؟
لاش تـقـذف  نعـل الزمـان ؟
لاش مـا  تحـبو  في عْـلايـا وتـَـنْـدَس في ريـش الحلمـة
بـاش عـاد تكـون في المْـقـام؟
نـْمِـيـل لـتخْـمامي
نـسـنَّـد علـيه
تـْريـب الـذات – الـرمـاد
تـخرج مـنـِّي الـروح
ناقـْـشَة صـرختـْـها من الـريـح .
 
 
ليـف هـاز ليـف بـِـليـف
وظهـرو يلـقَّط   اطـراف   " كـن "
يْـوَجَّـد ذات سـاكـنْـها زلـزال
صـوت يهـلـَّل  الرَّعـشـة
يْلَـجَّـم  الشّـوفـة
يْـرقَّـص الطْـفل حكـايْـتو
وطـلاسـمو في الحـضْـرة
ضـاع منّـو البـاب
طـْـلع  للـمَطـْـهَـر الـمَنْـسي
يْخَـتـَّـن ظـلـّـو  الـهارب للـضَّـو .
 

 

الـذات  مسْيـو ﭭـة لـجْـنان مْـعَـرْبـط

الحيرة تـنادي - تـروي  الصـمت

بالـدمـع  تسـقي عـشبـة السـؤال

اللـذة شـجرة شفـّافة

الحـرف مـا طـْـفى سقـْـفو

وسيـدْ نا  العـشق  هَـبْ .

 

 

صفـحة مْـدلـْـية من بْـحر لِـيَّـام

غامـض وضـاوي/ هايـج و ساكـن

رايـم و مْـﭭـلـَّـب/ كايـن و مـا كايـن

دخّـان جايـع  يلهـث

يْـفـتـَّـش على عافـْـية  يْطِـير منـهـا.

عيـنِـي ثـرثـارة

سكـْـنت فيـها نـوّارة

تَـتـْعـا شَـق مع را سْـها - في دْمـوعـي

جفـوني ا سْـوار-  تحـجـبـها من العـجـاج

مـقـلـقـة / عـلاش  :

الصـمت  تـْـنَـفـَّس وقـت صـلاتـها ؟

 

 

الْمـا  انتـحـر

اصْـلـب را سـو ........

........اتـَّـبْـعَـث.........

........كـان الصَّـلـيـب نـوّارة

اطـْلـَق الْمـا سْـراح فـرْحْـتو

(حتى تـْبـَل بـدْ مـوعـو)

هـرْبت للسْـحـاب

(بان الْمـا قفـص )

هـادْمـة قلـْعة من الدخـان

محـزْمة بـِشُوفـة من التـيه .

 

 

ولـَّى ظلـها فـَرَا شَـة - تحـوم على الْمـا

ولاّت  رمـاد نـوّارة - درّاتـو الخاطـر

وطـاح على الصفـحة – كـْفـَـن .

....... صْـحيـت .......

تـْمَـنِّيـت لو كـنت  الْمـا

نحْـضـن نـوّارة

نتـْسـلـَّل في عـروقها

نسْـكـر في مـاها

وتـْشوف هي زينْـها في دْواخـلي

ونْـﭭـول أنـا :

نْـمـوت أنـا مـا يْـمـوت حْـبـيـبي .

 

توقـّف النص في بحر سنة 2007


شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



تـنموت و الزين قبـالتـي






ظلـك  قـْـطـع الحلمـة – سيف حـامي

قـرّبْـتْ فيك من الزّوبيـة - دارت  بِـيَّ  لـَرْض

ذبْـتْ

ما بْـقى  مَـنِّي  شْـعَـل

طـَحْـت  هْـبـا.

تـْكايْـسْـتْ عـلى " حاحا "  في السـاق

مـْحيـتْ  ما في ظـلـّي

و تلـَّـفـتْ  راسـي .

...........

...........

 

حطـَّتْ على قبـري وردة

ظلـها  مْـشى  حَـشْمـان - غـريب بين الطيـور

خَـبّـات صوتها بين اصباعي- أمانة في دمـوعي

جـابَـت  لي غيـمة

قـْرات  لي قـصايَـد  ما  مْـرقـْعـاش .

بَـسْـمَـتـها  رجْـمَـتْ  سَـهْـوْ تـي

لـَعَـلَّ  نهْـجَـر قبْـري

لـَعَـلَّ نسْـكـر

نتـْشَـتـَّت خْـيوط

بـِيَّ  تـْكـفـَّن حْـماقي .

............

............

 

 

سافـْرَتْ يـد الكـتـْبَـة في لبـاس الشَّـعـلة

في عشـب العـتـْبَة

احْـنـات  لمـولاي القـْفـَص - بـلا بـاب

برْنـو سـو  لكـْحَل حـارس  جـرحـو

يحـمَّـق لحمـاق بـلا ما ينْـطق ،

اللسـان جـاور .... حـاور وحْـكى

اللسـان ترجمـان

العـين كحْـلت برمـاد الحـروف

ذاب الجسـد في خـوه

ولا َّوْ   صـوت .

.............

.............

 

هـانـا  غـادي

ظـلي مبـورش

 

............

 

نسـيت

............

 

طـاح لي أ ثـْري في الحـلمـة

خلـِّـيـت  شـوفتـي في " تخـايل لي "

امـحي بـالك بـاش مـا نكـون

هَـجِّـي حلـمي بـاش مـا نجـيك .

 

 

في الظلـمـة -  من رمـادي عجَـنْـتك

سـاويـتك هـجهـوج - ارْوانـي

وشـمت سـماك بحْـمـاقي

وتـَّبْـعَـثّ ْ

ذاتـي صـحرا  لابْـسة  سْـكـاتـْها

ونْـتِ  قمـر

فضـح فيَّ الذيـب والمـلاك

فـْرقـْـهم

وتـْغَـنْـبَـر بغيْـمة دنْـدانة .

..............

..............

 

 

عمَّـرْتْ  الزوّادة بالشـوفان

لـتـَّمْـتْ غـبرة السـؤال بـزغب فاهـي

اجْبـدْتْ  الخفيـف من صـندوق حمـاقي

قـصدت البحـر على سـريـر من الشـراب

الدخـان طـريق من الحـروف

الصفـحة  بـايْـرة

وعشيـري ـ  كسـدْ تي بلا روح

احْـفرت في رمـادي

وجيـتْ  لعـندي .

 

 

عتـبة الذات  قـدامها قفـص و كـرمة

الريـح هـاز سـيف

تقـْطـَر منو غمـزة  ورا  غمـزة

اطـْلـَعْـتْ  دروج  من الشْـتـا

خـيط  من السّـْـمـا

كنـتْ  نطـفة ْ  مـوجـة

قالت  لِلذات  احْـني  للـقـُبَّة

ورْدي  في كـف بوهـالية

جـمْعي ذيبـك ومَلايْـكـْـتـَك في السـفر .

 

 

غَـبْـري في ظلـك

خـاوي خيـالك

وسُـكـْنِي  في عيـنيـك

الليـل  سمـح للخيـال ينـبَّـث الريـش

القـلم خـرَّج  " الشّـُـهَـدا " من الفيـاق

ارتـاح " الكيخـوطـي "

مْـتـَكـِّي  على  وحـلة ديـال الحـرب

بـلا  مـا يدفـن موتـاه

وطــاح  دودة .

.............

.............

 

 

الحكـاية  كلـها بـدات بالسّـْلام

ويـلا  مـاتـت  مـات السَّـلام

يغيـر شمشـون كـن سمـع لكـلام

يخـاصم على دليلة : تـْعَلـْمـي

وقـتـها  جـات روح  وكـشـفـتـني

تـجمَّـع الكـون في شـوفة

وتـّـَـكـَّـى الكـون على شـوفـتـها بـاش ينـطـق .

...........

...........

 

جـاورْتْ  بـحـر النـور

غـمـسـت يـدي في الضـو

عجـنـت  من الغـيم بـرج  لصـوتي

ملـت  لجـهـتـي

قـريـت على العـتـبة :  غـايـب

قلـت  : بالسـلامة  يـا عـقلـي

 

........

 

..... جنـابي  يلـعـنـوني

واش يمـكـن تنـسى

واش  تحـبـض  الطـايـرة

ونـرسـل  الـروح تـرد الـذات ؟

 

 

النفـس طـالعـة هـابطـة

واش  يمـكـن تنـسى

واش تحـبـض الطـايـرة

ونمـيـل جـهة  " نـايضـة "  عـاود ثـاني ؟

نتـقلـَّى

خـايف اللفـعة  - تفيـق  و تـَكـْعـَى

ونـولـِّي لا حـالة كيـف حـالتي :

هـانا وانـا  شـوفـو حـالتـي

آنـا تـنْموت والـزين قبـالـتي .

 

انسل النص ذات يوم في مارس2010


شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



إيلا مات كلنا نموتو






نـزَّه مـوتك

بـاش الحـروف تـفـَـنَّـن

والورقـة تـزْهـى

يـاك جـاتك شـاقــَّة الحـلـْمـة

ونتَ بـاقـي مـا كـايـن

في الحـروف ذاتـك

غـسلت الظـلام بالخـيال

بظلـك خبِّـيتـني

ومحـيت اللـوحـة البـايـرة .

 

 

 

سـاكنـِّي

مرايتـي  وظـلـِّي

كنـتِ  سحـابتـي

كنـتْ مـاك الخـافي .

..........

..........

 

 

 

المـوجـة وقـفـت تخـمَّـم

الضـو شـادّاه الرعـدة

الصـخرة تـالفـة مـع جـْلايْـلها

طـاح الـوجـه المصبـوغ  في المـا

الريـح غـربل بخـور الغـار

سـارح العجـاج

سـايـﭭـ  الظـل

كـتـّـْفـو – دفـنو  في بيـر

خبَّـى الحـروف في حجـرو

ازرعـها في السحـاب

ارواها بخيـالك .

 

 

طـل

شـاف الـدوايـة عـذرا

والـورقـة مـا فيـها أثـر الصبـاح

انتـحـر

طـاح مـن الجـبل

لعـل يكـون راس الخيـط .

..........

..........

 

 

كنـت ظـل  وخبّـاني الضـو

في المعـاني غـارق

ﭭـولـو للصبـاح غيـر يرتـاح

حتـى نكمَّـل الحلـْمة

دخـل السـر للنّـاي وطـار

طـاح دمعـة

نبتـت منـها شجـرة شـاعلة

حجـبـت الظـلام

مْحـات أثـْرو

ومـدَّت المـاية جذورها

مدفـونة مع مـولاها .

 

 

.........

 هـدفـو شـي خيـالات  في المنـام

خَـلا َّوْ غيـر ريحـتـهم

كـتـّـْفـُو الـرعـدة في المـزنـة

خـربْـقـو السّـْـوَايـْع و مْشَـاوْ .

..........

..........

 

 

بغيـت المـوت إيـلا سـوَّل ـ  يلـقاني مسـافر

غـاطس في الشـوفة

نبـوح : أنـا كـاين ومـا كـاين

صبـغيـني نتـَّـمْـحَـى

امحـيني نظـهـر

اعطـيتـك روحـي

ردِّي الصـرف بـاش نْـرُوح

ويـلا نكـرتـِنِي نبـقى بـلا روح .

 

 

كـيف تشـعليـني وانـا جـرحـة في المـا ؟

اللـيل محتـار

يطفـي ظـلامـو أو يشـعَّـل اسـرارو

شـوفتـك سـور ـ  احجـب الكـون

اللـون اكشـف ـ  الحـرف انـزف

القـلم ارعـف ـ الـريق احـرف

ويـلا احْـلات الشـوفـة ـ  الكـلام يرطـاب .

.........

.........

 

 

في المـوت ميـلاد

في الزيـادة خسـران

في الظـهور خْـفـا

كـاين ومـا كـاين

في البـين وبـين  عـاتـر.

بحـر الكـلام يغـرق فيـه الغشـيم

يـوحـل فيـه المْثـَـقّــَّلْ بالظـلام

من الـذات شْعَـا  نابـت

وتـرة مبْـرومـة

من الـذات فـاتل حبـل

 نشنق بـه الظـلام .

 

 

حْـمـل بيَّ  المـا

حطـني في شـطـَّك

انتِ سـالف اعمـى - هـمـِّي مشْـطـك

والحلـمـة مبـلولـة

بحـر النـار حـايط  بـها

مـا بـدها  غيـر تطـير ـ  كـلام بـلا سـروال

ونبـقى أنـا كـاين ومـا كـاين

في البـين وبيـن عـاتـر

عـاري

بـِ والـو، لـذاتـي سـاتـر .

.........

.........

 

 

 

نـزَّه  مـوتـك

رافـﭭـو

قصَّـر معـاه

خَلـِّيه يـوَ لـْفـَـك

علـميـه كـيف يجـيك

كـيف يواتـيك

وكـيف تقـْبَـل عليـه

راه بـرّانـي

يدوز في الضـو

هـازُّو لـَخْـيَـال .

 

 

 

شـوف مـراد  كِ  مجَّـد الجـرح وكبَّـر بـه

ثـَنَّـاه  بِ " لي كومبـاطا "

سـافر لعـند  قبـرو

وحكـى على هْـنـا من الهيــــــه

شـوف المسـناوي زارو

كـلمـو من راسـو

قـْرَا كتـابـو

خـرَّج لـه المـوتى يسـولـوه

وهـو مـع طـير راسـو

مجـاور فـريـد .

 

 

 

شـوف أنيـس - لعـب معـاه ضـامة

وبَـرْشَم معـاه

شـوف نبيـل  سـاراه لمْـدون

 سكـّـْنـُو في الـدْوايـة

وزرعـو في لقصـايـد

شـوف بَّـا عـرّوب ﭭـال كلـمتـو

ومشـى عنـدو ـ مكـفـَّن بمَـوَّالـو .

 

 

في مـوتـك   ميـلاد الحـروف

الكـلام صـابـة

مـوتـك يجيـك فِ الضَّـو ـ هـازّو الخيـال

عـاونـو يبغيـك

اعطيـه إشـارة

غمـزو ... تـْبَسَّـم له ... عنّ ْ... قـُـو

عـتـْقـُو  ـ راه معشـوق فيـك

ويـلا الحـروف ولـدو الكـلام    سمِّـيه

وديـر لـه العقـيقـة

مـوتك تعـلمـو وحـفـظو

لاتكـون فتـيلـة مبـلولـة

كـن شمعـة وختـمو .

 

 

وخَّ  السـر حيـاة والبـوح ممـات

لا تقـل لي عينيـك قـاضي وانا متهـوم

لا تقـل لي  بهْـواك مـاضي وانا معـدوم

لاتقـل لي طـالق خيـالك وانا مـربـوط

أنـا نـﭭـول لك  إيـلا تعشـق الكتـابة موووووت                      

بالحـروف تحْـمل  الـورقـة

رانـي في جنـب مـارس

ازرعـت الحـلمـة

نتـْسَـنَّى قلـم التـَّحْـنـاش يَـوْكــَحْ .

 

 

جنـان الحـروف... تبـهَّـج

نـايْـضة

مـامْتـاوْيَـة

مـامْشـابْهَـة

فيهـا العـديـم والمعـذور

المخبِّـي / الحـدودي / المتـلـِّي / المجْـلي

المسـدِّي بصـوف خـوه

الحشمـان في الضـو والزْعـيـم في الظـلام

المْسَـنَّـد على حْـجَر جـارو

الشَّـاد في جْـلايْـل امّـُو

الحـابض في عَـبُّـون البـرّاني .

 

 

الغريـب في لبـاسـو

الطـايح لإبليـس من شْـكارْتـُو

خيـْط ْالـورقـة

إبـرة الطـرز

المْـنَخْـوي

المَـدْحـي .

 

...........

 

الحـروف يتـْخـابْـلو

يغَـطـْـسـو في المْـداد

يْـولـدو كليمـات

إيـلا تـْسَـاوات في الـولادة ـ الـذات  فـْنَـات  .

 

 

 

لاتقـل لي  : ما سْـخيـت

ما عليَّ بـِـسْـفـَر

ما نْفـرَّط ْ بحـقي فيـك

بـذرة فيك مـدفونـة

شَـقــَّتْ جـلـد الأرض

غـرْقَـت في النـور ـ عْـمات ،

أنـا نـﭭـول لك  إيـلا تعشـق الكتـابة موووووت                      

مُـت آلـمْـشـارَكـْنـي   مـوووووت .

 

 

                          

رانـي فصَّـلـْت من الشّـْعَـا سَـتـْرَة

خيَّـطـْتـْها بالحـروف والصَّـمت

بالـورقـة كفـَّنـْتْ الصـوت

ونْـتَ فيَّ جْـذ َرْ

جـار منِّي جْـناحـي

بـاغي نْـطيـر

أثـْري يعـض حـلمـي

بـاغي نْـطِـيـر

سْمـايَ  قبـرك .

 

 

 

بـاش أنـا نْـزِيـد / نحيـا / نْـكـُون

لازم تـفنى

وبـاش تبْـقى

نْـموت في الطـريق وانـا نُطـْفـَـة

يبـدا الحسـاب بـزوج

وحْـنا واحـد

اهـجرني ـ  خَـلـِّيـني نكـون زُوجْ

بالحـرف نـولـِّي واحـد

وصَّـل خـريفـك  للطـريق .

 

 

 

في الـربيـع زيـادتي

نَبْـتـَتْ حـروفي زاهيـة

جـا  مـولانا الكـلام

أمَـرْنِي نكـون مسكـون بالحـروف

تسـوﭭـني للـورقـة

تـرْبَـطـْنِي في بْيـاضْـها

مستـور بـدواخـلي

مـدفـون واقـف

بحـال ذاك اللـي دمّـُو في كـاسـي

نْـجي لظـلي نتـْرَحَّـم علـيه .

 

 

 

 

قبـل ما نـصـد للـورقـة

قبـل ما نـبـدا  الكـتـْبـَة

قبـل ما ينـادي الكـلام على امَّـاليـه

ويكـثـرالـزحـام فيَّ

ونْـتـَلـَّفْ راسـي

لاتقـل لي احنـا تـوام سيـاميـين

ما عليـنا بفـراق .

 

 

أنـا نـﭭـول لك  إيـلا ما خـويتِ  الـدنيـا

نجـي بحـال الفـَيْـضَة

نمحـي رسـمك

نجفـَّف وشْـمك

تـذوب قطـرة قطـرة من اللـوحـة

وتـنْـزَل

تـلـْقى قبْـرك ـ  يسْـتـَـنَّاك .

 

 

أنتَ همـزة  ـ  نص حـرف

وانـا ألـف  ـ  نص حـرف

واحمـد  اللـِّي جَـامَعْـنا نفـرقــوه

عشـتِ ما كـْفاك

خلـِّيني نكـون قـابَلـْتي

ولـو نعيـش قلـيل

رانـي خـارج نحـبو من المـا للطـين

خـذ عجـاجك وتكـفـَّنْ بـه .

 

 

 

يـا الخـارج مني

يـا الهـارب

يـاجنـبي

يـا المشـاركني

 يـا نــــــايَ

مـت

مـت أصـاحـبي  موووووت

مـت -  يحـيا الحـرف

في حيـاتو نبْـقى

ارحـل أو نـرحـل .

 

 

...........

 

وحـق الليـف

قـايم محـزَّم وسـط خـوتـو ،

إيـلا بْـقينـا مجـموعيـن ـ  سـاكـنِّي وسـاكـْنَـك

ما عنـدنا فيـن نفـوتـو ،

الـدواخـل بحـر

امـواجـو جـذبـانة

الحـروف هي حـوتـو .

 

 

 

عشـتِ ما كـْفـَى

افـْنَـى

خلـِّينا نْـسمْـعو للتـِّيـلاد صـوتـو ،

خَـلِّ الحـرف يحـيا

والليـف سلطـان الحـروف

إيـلا مـات كلـنا نمـوتـو .

توارى النص في ماي 2010


مـراد : الشاعر مراد القادري
المسناوي  : الشاعر ادريس المسناوي
أنيس : القصاص أنيس الرافعي
نبيل : الشاعر والناقد نبيل منصر
بـّاعروب : الفقيد العربي باطما

شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



الموت جـرّبـتهـا و فـاتـَتْ فـيّ






طـلـّيـت على الكـلام - لقيـتو عـريـان

قال لـي : استـرني بشـي حـريفـات

قلت لـه : إيـلا رحلـتِ خـذنـي معـاك

رانـي جمعـت الهـبـا

خبّـيت الكـون بيـن دمعة وقطـرة النـدى

فتـشت على الـورقة

تخبّـات ورا الشـعا

مـابغات البيّـان - بغـات الستـّـار

بغـات جـذبة بـلا صـوت

ينـبع البيـاض ــ لابسـة فيـه الحـروف .

 

 

اللـون عطشـان

يمـحي خـوه

الكفـن لوحـة حاجبـة الألوان

مطلـيّـة بـِالـْوَان مستـورة

وانـا بغـيت حقـي من الهْبـال

عـام علـيَّ

اسخـف الظـلام

رابـت خيمـتـو

اعـتـر الكـلام

تـَّكـْسَـر نعـاسو

اكـْمَـع ..... نسـى سميـتو .

......................

......................

 

 

هـانا غـادي جـذبـان

الكـلام يـْشـالي علـيَّ

الصـوَر الزويـنة كـالزَّوَاق

إيـلا بـانت تمـشي مْعَـفـْرَة

الكـلام العـاري مْـشَـبَّـح في الطـريـق

القصيـدة عـذرا

 عـزبـا

 عـاتـقة

عـين  حـاجبـة

مغَـنْـبْـرَة بـزينهـا .

 

 

 

 

 

الكـلام سـارح

يرعـى في الـروضـة بيـن قبـور المعـاني

والغشـيم اللـِّي مـا ذاق اللـَّسْعـة

ذيـب جيعـان

مـا خطفـو سـر

مـا دفـن راسـو في ورقـة

مـا تكفـَّن بحـروفـو.

الكـلام عـزري  - الـورقة خـاطباه .

 

 

 

 

كـنت مبـلي بالمـوت

وقـْطـَعْـتـْهـا

كـم مـن مـرة تـْخَـسْـرت فـيَّ

مـا عمـرهـم خـلا ّوْنـي نمـوت في خـاطري

كـن سـاعـفني عـقلـي ، يسـافـر

و يخلـِّينـي .... نفـْنـي عمـري

نصـرّْفـُو بشـي كليـمـات

الـورقـة دربـالة

والقـلم عكـاز

نـولـِّي حـرف

فيـن مـا ودَّن المـوت نبـات .

 

 

 

........

نـدخل نقطة

 نطفـة  للـدواية

نخـرج مقـمَّـط بالمـداد

والـورقـة قبـر ينبـض بالحيـاة .

.......................

.......................

 

 

 

البيـاض شهـق

جـرحو حـرف مـلاوح

انـدق فيـه

الصمـت وسَّـع الطـريق لظـل المعنى

وهـو يطيـح في حفـرة " اللـِّي مـا كـاين "

بغـى اللـون يتـوضـَّى وهـو يغـرق

...........

فـاق هجـَّال

مـا عنـدو اولاد

مـا عنـدو اربـايب

لـْقـى راسـو سيـد راسـو.

..............

..............

 

 

 

رافقـني تنـساني

عـاشر كـاس المحـبة تغـرق

كـن مـوجة تكـفـَّـنـِّي

نفـرشك ونغـطـِّيك بحـروفي

والـورقة حبـل السـرة

نـرضعك الكـتبـة

والخيـال يْـراري بـك .

 

 

 

اقـرا  نعـاسي

ضـايف شـوفـتي

امـح لبـاسك

استـرني

يستـرك المعـنى

را القـاري حسـابو في راسـو

ومـول القـلم بـاقي ما تـََّـفطم

يحبـو

وجنـاوحـو مـدفـونيـن فيه .

 

 

.........

إيـلا هـاج بحـر الظـلام

و نتَ حـاجب في نـورك

أنـا ما نعـرف نسبـّـح غيـر في بحـورك

آش المعمـول

فيـن نصـد

واش من قبـر نقصـد ؟

 

 

 

قبـل ما تـودع تمهـّـل

حـن على راسـك

طـل عليَّ

تأمـَّل أثـر الحاجبـة على الكـلام

ديـك مـولاتي القصـيدة في صفة حـورية

لمَّـا سمعـنا الصـوت و خطـفـنا ....

كلـما قـرَّبْتِ منهـا تـفلـت

منـاصفـة

نـص هـارب

نـص حـابض

والمـوت بيـنهم قـنطـرة .

 

 

يـدي مجبـودة للحـرف

الحـرف بجنـاحـو

الـدوايـة قبـر

في مـدادهـا يبعـث

السـر مفتاحـو

..........

طـار.

 

 

 

اسـكـُـن الـريـح

عصَّـرالصمـت

اطـْـِل  الـورقـة بالخيـال - ينـوض الكـلام

اطـِو الليـل

جيـني حلـْمـة

امـح ِ

شطـَّب

انفـض

سـوس

انـسَ

غيـَّب

واسمـع لقبـري

خـاوينـي .

 

 

 

انسـاني

تلـَّف حـروفي ـ مجـاوراك

تـونْـسـك

تلـقى عليـك الصهـد

لـك فـراش و غطـا

انسـاني

تلـْـقـى الحـورية ورقـة ـ زاوجـها الـريح

تـترنـَّح

والحـروف في الارض هـازَّة اعنـاقها

والتـِّيـلاد كـلام معـكـَّـس .

 

 

 

اغـرس عكـازك في المـا

ديـر جنـاوح

تلـقاك مصلـوب على الـورقـة

واللـِّي فـات قصـبة تـَغُـنْجَـة

الشـتا تمـحي الالـواح

تـزوَّج الالـوان

حتـَّى لـون ما يبـقى فـرَّادي

اللـِّي زهـق يقـولو علـيه حـرامي

والحـرف بـلا لـون روحـاني .

 

 

 

صـوم على الكـلام

تسـمع جبـال من الـرغـوة

تـْـِريـبْ عليـك الكتـْبَة

تجـيك فيْـضة ْ الحـروف

بين الفيـقة و النعـسة

تلبـسك

تـرويـك

تـولـِّي انت مـدادها

وهـي بك تتـحجـَّب في الورقـة .

.................

.................

 

 

 

 

شـد خيـالك ـ تعْـتـَر فيـه

هـو جـافل وانت سـارح

اللـجـام مخـبِّـي تحـت الـورقـة

الحـروف  " فـَرَاشَـات "

يهـرُّو بيـاض الـورقـة

وهـي شـاذَّ ة حـق اللـه

شـربـوها المـداد وهـي تـفيـق

فَـرّ ْقـَتْ ـ وسّـْعـت لهـم

دخـلو  بهـا ....

وولـدت كليـمات .

..............

..............

 

 

 

 

 

اجمعـني نتـْشَـتـَّت

اسقيـني نـذبـل

مـاك ما بـان فـيه خيـال

خلـِّينـي نتـخفـَّى

ورا  شـي حريفـات

ننـدس في الـورقـة

ويـلا  شمـَّات فيَّ كـلام بـايت ـ تـدحيـني

المـوت تـزغـرد

وتـوجـَّد لي حفرة من الظـلام .

 

 

 

اقـراني  نطـير

اقـراني  نـولـِّي

اقـراني بعينـيك نعـمى

اقـراني بـودنـيك نطـفى

اقـراني وانت اعـمى - تشـوفني

اقـراني وانت صـم - تسـمعـني

رانـي ميـَّت والحـروف حيـَّة

نـاطـقة و مخبـية فـيَّ

كـذا من مـرة قـبّـْـلوني

والحـروف بعـثو الـروح فيَّ

كـذا من مـرة كـنتْ نـلاحَـق

بـانو ليَّ يتـراقـصو

وتخـسْـرت المـوت فيَّ .

 

 

 

يا الغـادي راحـل

حشـمان من خيـالك

سقـصي على الكـسْـدَة

وواكـد على السمـيَّـة

ويـلا تنـغـّمتِ بالفـنا

وتخفـَّفـْتِ من الفـيقة

فـا ﭭــد فيَّ .

 

 

 

اطـلب التسـليـم  من سـيدي الكـلام

تـولـِّي ملـسوع

والكـتبـة بلـيَّة

را  دربـالة سـيدي الكـلام ما يلبسـها من والـَى

ومن غيـر الفنـا ما تكـون حتى حيـَّة

سـالني على المـوت

راهـا شحـال دازت عليَّ

تبـداني وتتـعكـَّس فيَّ

..............

..............

 

 

 

 

يـا لالـَّة القصيـدة

ما ني  سـاخي بك

سخـَّاك الزمـان عليَّ

را المـوت حـارَّة زُغْـبـيـَّة

شحـال جـرَّبـتهـا

وفـاتـَتْ فيَّ .

 

ودّعـت النص فجر 19 – 12 - 2010


شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



مـوت وحـدة كــايـنة






شـارد ... سـايح

سـاهي .... غـايب

نحـكي لكـم على لالـَّة مـولاتي

حيـاتي بيـن شفـايفـها

كلـمة دفيـنة

كـانت سـر خـافي في نـورو

كـانت طـير الجـنة

في منـقارو عـشبـة الحـياة

شـاق الشبـاك

مفـصَّـل السـحاب

لقـَّح الغمـام بالـريح .

 

 

اخطـف الطـير مكـنوني

دفـنو في جنـاحـو

تخـفـّى في ظلـي

ضـاع الظـل بعـيد .... بعـيد .....

ضـاع في تـقـرقـيب النـّاب

وكـلام ما عـندو ثـوب

نفـتـّش عليّ - لعـلَّ نلـقى ذاتـي

لعـلَّ مـرايـتي تـقولـْـني

لعـلَّ تـرداد " الصـدى " يعـرف البـحـّة

لعـلَّ النهـار يفـيق – يلقـى رمـادو

لعـلَّ حـروفـو تفـضح مـاضيـه

تخـلـِّي الخـافي ينطـق

النـاطـق يغـيب .

 

 

 

العـاصي يبـقى رحـّال

السـالك لازم يفـنى

والفـاني ينـْبـَت حـروف

لامْـتـو تتـّجمـع في الكـلام

وتتـفرَّق في الكـلام.

كلـما  نبـشـت قـبري نلـقى سمـاوات

فـين نلـقى عـشي

ويـن سحـابـتي –  كـنت سـاكـنهـا

ويـن الـورقـة اللـِّي كـانت خـرقـة

سـاتـرانـي ؟

 

 

 

 

ويـن أنـا  ؟

يعـلـَّمـني كـيف كـنت أنـا ؟

يـوصـَّلـني فـين كـنت أنـا ؟

بـاش نحـلم مـا خَـصْـنـيش نكـون

بـاش نكـون يلـزمْـني نحـلم

مـات حـلم

زاد حـلم

نـتلـهَّى في الحيـاة بالحـلم

بغـيـنا الحـلم الكـبيـر يبـقى ســر

..................

عـيب الحـلم يبـقى حـلم

..................

..................

 

 

نفـتـَّـش ... وانـا عـارف السـر

 خـايف نـوصل لِـه -  نفـنـى

بـاغـي الخْـفا  يكـون وجـودي

كلـما نتـعلـَّق في ريـش الطيـر

نغـوص تحـت جنـاحـو

تحـت جـراحـو .

كلـما قلـت لـه اعـطيـني سـر الحـروف

كلـما ضحـك علـيَّ

قـال لـي تجـرَّد ... جـيـني اعـمـى

 نحـفـر- نبـني لك قـبـر

و بـتـْرابـو نـسْـتـر الـورقـة

................

................

 

 

 

الحـلم بشـباكـو ..... صـادني

قـادنـي وانـا سـاهـي

ل " دم العـنـبة "  في حـروف لالـَّة مـولاتـي

قـال مـول الفـصحـى  " نبيـذ النـرجـسـة "

قـلت بكـلام البـلاد :

بضـوَّك عمَّـرت كـاسـي

الكـاس مـرايـة

الكـاس قـبـر

والكـلام بيـنـهم فـراش

...............

...............

 

 

 

 

 

العـافيـة بحـر

وحـنا جـزيـرة

الخـوف بـرنـوس

حـرّكـت يـدي وانـا مقـيـَّد

مـا عنـدي صـداق غيـر قصيـدة

والزمـان – يـا عـجـبـا – كـان متـلـِّي

كـان المكـان غـافـل

غـدرو  نـص النهـار

................

................

 

 

 

تخبـّيـت في لـشفـار

هـارب من اليـّاس

شـق الخيـال الحـجـاب

نعـسنـا في كف – كـانـت غيـمة

اشـتات

الأرض نـورت بكـلام الغـنبـاز

لـكـن ....

خـرجـت الغـيـرة من العـجـاج

وخـوْضـت " ماء النـرجـسة "

.............

.............

 

 

 

كـانـت النـار لـنـا عـشـيرة

( تلهـيـنا ) ....

نسـينا الغـول

دمـَّر قنـاطـر الحـلم

حـرق  كـل ثـوب

 بحـريـر العـشـق نسـجنـاه

والحـروف مكـمـشـة

مـرعـوشـة .

 

 

طـالـت ليـلة المـوت في جـنـانـي

جـامـدة ... مثـلـجـة

 لـكـن يـدهـا حـرقـتـني

ذاب الجلـيـد

وفي عيـنيـهـا تعـوم حـلاوة الـروح

( يفـرفـر – يطـيـر الفـنـا

كـنـا دخلـنـاه

ويطـيـح رمـاد عـلى الـورقـة )

انـفـاسـهـا تغـسـل الغـروب

ظـل الكـلام  شعـا متـَـلـِّي

الجـحـيـم والنـعـيـم مجـاوريـن في اللـسـان

ريـحـتهـا مـرايـة ل ِ " غـيبـة الكـلام "

بـرق يلـغـَّـز سـرهـا بالمـوج .

 

 

 

 

تخـيـَّط الظـل مـع الظـل

لبـسنـا سـروال واحـد

دوايـة و قـلـم

كيـف نهـز الكـيـَّة وحـدي

وانـا طفـل

مـاد يـدُو للنـار

مـا لابـس غـيـر النـيَّـة  ؟

............

............

 

 

 

 

هيــــه ....

هيـــه ....

كـن تمـهـَّـل العـمـر

ووقـف شـويـَّة

نكـون ذكـر النـحـل قـاصـد مـوتـي

هيــــه ....

هيــــه ....

نتـكفـَّن بالنظـرة

ويقـبلـوني في الـورقـة

هيــــه ....

هيــــه ....

هيــــه ....

ولكـن ....

 

 

 

 

عيطـة من لـشفـار عـْمـاتـْنـي

رشـَّت مـا الـزهـر على ورقـتـي

تعـجـنـت الحـافـة مع الفـراش

ولا َّت السـمـا  تـاج

الأرض سفـينـة

الـزين خيـمـة

النـور شـرابنـا

وسـامحـنـا اللـِّي على الكـتـف – يـزمـَّم .

 

 

 

 

مـا شفـت صـورتـي

المـرايـة مجـروحـة

نصـِّي في الفـانيـة

نصـِّي في الـدايمـة

مـا حـي  مـا ميـَّت

دوايَ حـروف في الـورقـة

مغـيـَّب

.........

أنـا مـا كـاين ( ش )

خمـَّمـت

.........

ﭭـلـت  نكـون حـر  في " الجحـيـم "

ولا عبـد في " النعـيـم " .

 

 

بغـيـت العـاصفـة  و  اللـِّي مـا كايْـنـة

بـديـت ننـقــِّي اوراقـي

مـن اللـِّي كـاينـة

مـن الصـَّيـْحـَة

مـن قـويلـبـات الكـلام الشـاينـة

بيـن الحـروف شمـِّيـت غـاسـول شعـَـر  " هـاينـة "

سـوَّلـت سيـدي مُـخـِّي

وانـا في الـركيـنـة

ذاتـي ... الحـروف  ... الـورقـة

شكـون خـاينـة ؟

.............

.............

 

 

 .............

.............

بـديـت حيـاتـي في الكـلام

ب " الغـول  و  هـاينـة  "

ونـقـفـل  بحـورهـا

ب "  المـوت وحـدة كـاينـة  " .

 

شيـّعـَني النـص فجـر 30 دجنبـر 2010


شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp



المـوت ولاّت تخْـتـار






الزمـان عكــَّاز– يفـسـخ جلـدو

يسـعى للمـا

يجـبـد منـُّو كـتـاب النـور

يعـطيـه للسـاكـنيـن فيـه

يـا ليعـة اللـِّي قـرا سـاعـاتـو – سـاهـي

كـل حـرف منـّو ... هـارب

نـافي الحـق

نـافي البـاطـل

البـاطـل حـق  و الحـق بـاطـل

واهـب الحـيـرة للـعقـل .

 

 

 

السـتـرة مفـتـاح السـفـر

الوحـدانـيـة عـشيـرة

اجـمعـنـي يـا مـن صـوَّرتـِنـي  في لـوحـتـك

نكـون ورقـة - تكـتـم حـروفـك

نكـون سـر الخلـوة

نكـون الخـرقـة

نكـون مـول القـلـم – عنـد الجـذبـة

ويـلا تخـاصـم معـاك الحـرف وقــَّـرنـي ،

بعــَّد للخـلا ....

ادفـن راسـك في جـواك ،

ويـلا بغـيـتِ تـنْجَـى اخـرج مـن الحـروف .

 

 

 

الحـروف سحـر

الحـروف حيـاة

الحـروف يحـكمـو

يسـلـْـطـنـو  اللـّي يعـشـق الـزّيـن

ويـلا غضـبـو و نكـرو ( انتَ )

مـا تبـقى  تا صِـلـَة

مـا تبـقـاش ( انتَ )

...........

كـيف يـا مسـخـوط الحـروف  تنـْجَـى

وتخـرج مـن غـابـة الحـروف

بـلا  رفـا ﭭـة  ؟

............................

............................

 

 

الصـايـل علـى الـزمـان غـايـر مـن الحـرف

إيـلا نطـق

الصمـت نغـمـة مسـتـورة

بعــيـدة

إيـلا الحـرف كـتـم سـرّو

............

الحـرف شـاعـل

الحـرف مكـتـاب مقـدَّر

الحـرف خـزنـة – فيهـا المـفـتـاح

الحـرف نـار

.............

تـمهَّــل يـاعـاشـق الحـرف فـي حـريقـك

لعـلَّ يـنـدِّي علـيـك بـرضـاه .

 

 

 

الصمـت كـلام

الـراﭭـد ينـوض .... يقـول كـلامـو

جـا الـوقـت

تعـمـى العـيـن

إيـلا شـافـت غـيـرو

النـور يمـحـي

المـعـنى طــار،

خـفـت نظـهـَّـر وجـهـي بالبـيـان

نـزيـْـدو -  يتــَّـمْـحـى

والمـرايـة تطـيـح .... هـْـبـا

...................

....................

 

 

 

البحـر ظـلام – ملـحـَّـف بالضـو

تـرعـى فـيـه الحـروف

وانـا مـوجـة .... منـُّـو فـيـه

قـال  تحـمـَّلـتك بيـن الحـروف

لا تخـلـِّيهـا ضـاحكـة علـيَّ

راهـا صـامتـة

مسـرارة

فيـها البَـرَكــَة

حـاضنـة السـر

اكـتب ... اكـتب

اكـتب – بـلا ما تحـسـب

شـوف الزمـان  ـ  الوهـم هـو حسـابـو .

 

 

بغـيـت نمـوت

عمـلـت مـادارو الاولـيـن

مـالقـيـت جـواب

مشـيـت نفـتـَّـش

لعـلَّ شـي متـلـِّي- نـاخـذ منـّو السْـبـاب

بـاش نسْـلـَك

بـديـت نعـرف وانـا في العـش

جنـَّـحـت ....

عـامـت علـيَّ النـار

ولمـّا ذقـتْ  سـر الوحـدانيـة

همـدت النـار.

.............

.............

 

 

 

 

شكـون أنـا

شكـون انـت ؟

...........

منـيـن نجـيـب الظـلمـة

إيـلا فـاض النـور ؟

...........

 

 

 

ركـنـت في الظـلمـة

تـربـَّعـت،

عكــَّـزت علـى العمـى ،

لقـيـت راسـي

بـان لـي مكـتـَّف – دايـريـن بـه الالـوان

كـيف يخـرج مـن الظـلمـة

 ويبقـى قـريـب

يبـقى حـاجـب وكـاشـف

الظـلام مـا يـدخل الظـلام

كـيمـا الضـو مـا يـدخـل للضـو ؟

 

 

 

السـر في الحـرف

اللـّي بغـاهـا تكـون

يـاريتـْـني نكـون حـجـاب الحـرف

( يلـبسـني/ نحـضنـو/ نشـملـو،

يكـون منـِّي/ نكـون منـُّو

لكـن .... الحـرف عـاصي

قـال  أنـا مـامعـروفـش

بـرّانـي/ مخـلوي

معـدن شفــّاف

الطـيـن حـاجـبو –  ومنـّو الـولادة )

في الحـضرة نتـَّـحـْرق .

.................

................

 

 

ادخـل لقـبـرك

تلـقـانـي وحـدي

اهـرب –  تلـقـى ذاتـك

كـن فـايـق مـن الـداخـل

الجـيـم في الجـحـيـم

الجـيـم في الجـنـة ،

عـنداك تـلاقـي الحـروف

تـشعـل طـافـي ....

اخـرج سـوقـهـم –  تـلقـى ذاتـك

مـابقـى لـك غيـر تكـون متـفـرَّد

ادخـلهـم – تلقـى ذاتـك .

..............

...............

 

 

تعـشْـقيـني

كـن كـنتْ شتـا

تلـبـْسيـني

كـن كنـتْ طشـاش البحـر

تلـوْنيـني

كـن كنـت ظـل

ترسمـيـني

كـن كنـت " مـاكـايـن "

لكـن ....

أنـا رمـاد وانتِ نـار

المـا  بيـناتـْـنا قـنطـرة

الضـو يخـيـَّط عـرقـنـا بالظـلمـة

ويدلـّي الخـاميـة علـى خيـالاتـنـا .

 

 

 

نغِـير مـن يـدي – تـنوب علـيَّ

تقـرا  بيـن السطـور

تـتـْهجـَّى " التـفاصيـل " و " الحـواشـي "

تفتـح " العـجمـة "

تسـنـد النـقـطـة ،

نغِـير مـن عطـري

لمـّا يسـتـَلـْغى لـه شمـَّك ،

نغـير مـن عـيـني

لمـّا شـافـت شـامـة علـى النـهـد

ضـاد أو نـون  ....  حـال منـصوب

وفـرحـتي محـاديـة الحـلـمة .

 

 

 

بسـمتـك كفـن

نفـتـل منـّو حبـل ،

نشـهـق  .....

تخـرج روح – تـدخـل للـروح

............

أنـا مـدفـون وانتِ القـبـر .

 

 

 

لالـّة الحـرّة  انـتِ قصيـدتـي

سـايـبـة ... صايـلـة ... عـلا َّمـة السـربـة ،

إيـلا قـرايْـتِــنِـي بعـينـيك مغـمْـضة لاش

 المـيـزان ؟

نغِـير مـن ظـلـّي

لمـّا ظـلـّك يـدفـنو ،

نغِـير مـن عـرقـي

لمـّا عـرقـك ينـشـفـو ،

نغِـير مـن راسـي

إيـلا محـيْـتـيه فـي دوايـتـك

وفنـَّن الكـلام الضـاوي مـن  فـْنـانـا ،

غـطـّانـا بـريحْـتـو ....

واسْـتـَـر حـروف الـزيـن فـيـك .

 

 

 

نـزيد نغـير مـن عَـرقـي

إيـلا غـرق فـي عَـرقـك

وبلـَّل الـورقـة بالحـروف ،

نـزيد نغـير مـن ظلـّي

إيـلا  انـدس بيـنـّا ،

نـزيد نغـير مـن نـارك

إيـلا شعـْلـتـْـني وحـصْدَت رمـادي .

 

 

 

انـتِ لام  وانـا ألِـف

" مَتـْـوالـْجـين " كيـف النهـار  و اللـيل

" مَتـْـفانـْيـين " كـيف الحـي  و  الميـت

" سيـاميـِّـين " والقلـب واحـد

شـوفي عـينـي – تقـْراي  ورا  الحـجـاب

السـر يـريـب

الكـسْـدَة تهـْبـَا

............

ومـا يْـفِـيـق الطيـر غـير إيـلا  رشـِّـيناه بالحـروف

............

كـان رمـادو مـن الحـروف .

.............

.............

 

 

 

 

يـالالـَّة ....

 مـولاتـي القصيـدة

تمـنـِّـيت نكـون كـسْـدة مـن الحـروف

لعـلَّ نـوصل لـك

ونخـبـِّي المـوج فـي المـْحـار ،

تـولـّي امـراة –  نتـْـزَوْجــك

لكـن ....

بقـيـتِ حـاجْبَـة

فـي « جنـان الصمـت " بالأنـْوار.

 

 

 

طمـَّعـْـتـيـني ب " الفـَـنـا "

نكـون اللـيل

تـدفـِّيـني فيـك

وتكـوني النـهـار .

طـلـَبْـتِ – قبـري يكـون صـداقـك ،

مشـيـتْ عـند المـوت – نسْـعـى ،

لقـيـتْ المـوت ولا ّتْ تخْـتـار

 

غـادرني النـص فجـر 10 ينايـر 2011


شارك شارك الصفحة على : Facebook شارك الصفحة على : google شارك الصفحة على : Twitter شارك الصفحة على : Linkedin شارك الصفحة على : Whatsapp