الإنسان مخصوص من حقّو            

الصّبِيْ يحْبو، والْهَمْ نَطْقو

شكون نعطيه عمري

ويعطيني صِدْقو

الفاهم مكبّل ليه الخوف حلقو

أو مشْري

سنارة الطمع ف شدقو

واللي العِمارة وِالفيرْمة من عرْقو

ملّي يـﭭول حـقـّي

الدّيه لْقَرطيّة تْعلقو

فين صدّيت

تلقى مْسامر لْميدة تْدقّو

يـﭭولو كلشي دْيالْنا

ما عندنا ما نْفـرْ قو

ولْعشْران راميِين لينا فاش نْزَلْقو.

 

 

ها صدري أرا ما تحفرو وتْشَقّو

ما تلْقاو ف قلبي غير شعبي

مْعَنْقو،

وغير نور الحرية اللي تْعَشْقو

... ولْمحبوسْ ف دْواخَلْنا

ليه ، ملزوم نعتْقو

وظلام الْيأْسْ ، بأملنا ليه ، نْطَوْقو

لكل طْويِّر ف القفص         

خصْنا نطَلقو

كل حلم جميل

ما نْخَلِّوْشْ الْخوف يْشَنْقو

لكل باب يدخَّل الْعدو

خصْنا نْغَلْقو

لكل شاخر وَسْطنا

خاصْنا نفيْقو

 لوْراقْ تْخَلْطت .. ولِها

خصنا نفرقو ..

 

            أحيّانا أنا غادي

            ومُحال نوصل

            ما سخيت يا بلادي

            تَلاين معطّل

 

          الفقر ﭭوّاد اعمى

         وليأس ف الذات مغوّل

         كلشي بان لي ظلمة

          ما بقيت قادر نتحمّل

 

 

   اليأس زيت ف النار

   وأنا ف الزّوبية نظل نتقلّى

   الخبز زاد مرار

   وحنظل الغربة كيف ما يحلى

     

  ﭭلت نقمّـر بعمري

  وخّ نسبلو الَّلبحور

  اللي جات من زهري

  احسن ما نبقى ندور

 

 

  إيلا افْلتْ من لَمْواج

  عاد نوجّد لْحرب اخرى

  روحي ف كفّي وطاج

  ويلا مْـشيت ما بْـقات هضرة

             

 أحيّانا أنا غادي

 ومُحال نوصل

 ما سخيت يا بلادي

 تَلاين مْعطّل .

كلبــة الوزيــر

 

الله يرحم لالّة كلْبَة الوزير

بكْمة أو موضيعَة بْلانْطير

فْريفْرة تـﭭول لَبْلا طِير ولا نطير

وْلية أو قانع ، الفاهم يحير

وهي كلبة بالبيان بْلا تحوير

اللي رضاتْ عليه جاه التّيسير

ويلا نَشْطت جا الخير والخمير

وشْحال يقوى تاعْ التْسرسير

كُلشي يْسوّل ، واش يدير

إيلا عيات لالة كلبة الوزير ؟

 

              

 

خلّيتي مكانك بين الْبَشـر

كان زينك فتّـان يبهر

كنتِ نجمة ، كنتِ قمر

أنتِ غْزالة والناس بَـﭭـَر

نَبْحة منك تْزَوَّلْ الضرر

إيلا نْبحتِ حارِسك عَـتَر

وغْذاك من باريس حضر

حانْيين إيلا ذَيلك أمَر

موتك غير جا ونْزل قَدَر

شكون بعدك غِيْرُشْ الشّجَر ؟

 


نْخَوْتك خَلاَّت الكِبْر يتواضع

الصخر يوَلّي هْبا – لْنابَكْ – سامع

الجبل يتْواطى قُدّامك طايع

الملف كان غَيْـتَّسْـنى وُوَلّى راجع

خْبارك قَفْزو مَ لَجْتماع ، لوراقيه جامع

لمن نقول لالّة ، صوابي بينكم ضايع

للمرا أو الكلبة ؟ ما بْقيت قاشع

والنَّايب اللي ( …) من حليبك راضع

نْباحك لشي وحدين كالضَّوْ رادع

ادّيتِ معاك النهار ، والقلم دامع .

لا تغرَّك لَقْشور

حتى تشوف لَلْباب

لايرهْبك السور ..

حتى تفوت لَبْواب

لا يخدعك لغلاف

حتى تقرا لجواب

لا تَسْبيك لوصاف

حتى تخْتم لكتاب .

 

 

عندو مظلة تحميه

 من عين الأشرار

كلامو مدافع

 منصوبة تطلق النار

والناس تتهاتف

عاجبها فيه المعيار

الناس لبعضها مرايا

 وللرزق أسباب .

 

 


لغْنم غادية هدية للذيب

وﭭوّادها عتروس

السارح بالو بدا يغيب

عقلو ﭭالو ملحوس

من كثرة ما عانى وشاف مَ لعذاب

 

السما يتموها عالنجوم

ذيلها فالقطران مغموس

الفوق غطا جحموم

بعسكر الظلام محروس

والشعا ما يدخل حتى يتّفتح الْباب .

الجــحــيـــم

 

الجنين خايف

من عالم منسيين فيه

كأَنُه شايف

اللِّي احنا لاهيين عليه

 

 

امْـكان الورود زرعو قنابِل

عِوض النسيم طلقو دخان

الصوارخ نابتة تْـنافس السنابِل

والفرح جريح ادْماتو لحزان

الحرب جنون خَرَّب معاقِل

وجحيم خلَّى الجنين خوْ فان .

الجنين خايف

من عالم منسيين فيه

كأنه شايف

اللي احنا لاهيين عليه .

 

 

نور المحبة كان للبشر جلابية

ما يميّز بين لون من الألوان

اتشق الحجاب بسكين العنصرية

وفجر الأحقاد مثل البركان

والأخوة بيضة بين لقْدام مرمية

اقدام مارد ، منّو الجنين خوفان .

الجنين خايف

من عالم منسيين فيه

كأنه شايف

اللي احنا لاهيين عليه .

 

 

عَمى حجب التسامح ولطفو

وبسهمو اطعن حمامة الإيمان

حوّل العالم ريح ف كفو

ورْمى غصن الزيتون ف النيران

غول ، وطوفان الدم خَلْفو

انيابو خلاّت الجنين خوفان .

الجنين خايف

من عالم منسيين فيه

كأنه شايف

اللي احنا لاهيين عليه .

 

 

نتنفس خوف وآلام

السموم عشت ف الأبدان

شبح يقتل الأحلام

لازَم نَحيي الإنسان

ونزرع الكون بالسلام

ما نخلّيش الجنين خوفان .

الجنين خايف

من عالم منسيين فيه

كأنه شايف

اللي احنا لاهيين عليه .

 فتحو لبْواب  

 خلِّيو النور يدخل

 فتحو لبواب 

 خليو النْهار يوصل

 فتحو لبواب 

 خليو الضَّوّْ يشعل

 

 

 

تولّعت بحب لوطان

آحيانا تَنْشَبْتْ وأنا صغير

تغرّبْـت وزايد نتمَحَّن

مكبلني الشوق وبه نسير

ريح لبلاد يْحنَّن

فالغربة   واش ندير ؟

 

راني فجْزِيرة من الحيوط

                بحرها سور عالي

جسد ف قبر الحياة مربوط

               عندكم سافر بالي

الأمل ما يعرف شروط

      بين الظلمة يشالي .

 

 

ماشي لْخاطْري أنايا بْعيد

لا تلوموني علْ الغربة ياهْـلي

بالبْعاد مانايا  سْعيد

فين ما يفرح أو يسلّي ؟

               ايْبان الضو  ونزيد

والفرحة ، ليّامي اتْحلِّي  .

 

واحد شاعل عليه الضو وهو طافي

واحد كاتم صوتو حتى تخنق به

واحد ضوُّو ف قلوب الناس خافي

واحد عندو لعلم ما عرف ما يدير به

واحد معانقينو ، من برد الزمان دافي

واحد ولّى  نمرة وتسد  الباب عليه .

 

 

فتحو لبواب

خليو النور يدخل

فتحو لبواب

خليو النهار يوصل

فتحو لبواب

خليو الضَّوّْ يشعل

راه ... راه

 

راه راه ... وُراه راه

فين مشيتْ نَلقاه

ف باب الْفَرْح فْراقو

وف باب الحزن مَلْقاه

ويلا رجعت نكدان

مرْكبي ، مواجو مغَرْ قاه

لا تتْخَالْفو ف سباب همّي

آش من همْ غيرو نلقاه ؟

 

 

 

راه راه ... وُراه راه

الناس كلها عارفاه

كظلْها ، ومنو ضاقت

تا في لمنام شايفاه

قاصدة وملّي يتْسيَّف

تَصْدق تالعنوان متلفاه

راه ساكن ظل الهم

والناس صابرة مردْفاه .

 

 

راه راه ... وُراه راه

فين صدِّيت تسمع لْغاه

ماف الخاطر، حتى هو قراه

مازال باقي ، وما حد بْغاه

ف الضّو تابوت ساترو

راﭭد ، اسْرارو منغْـنْغاه

وفي الظلام كيف الوطواط

مولاتو ف الـﮔرنة امَّرْغاه .

 

وبـابـا يا بـابـا

 

 

وبابا يا بابا   وبابا يا بابا

الشمس غادية غرّابة

كيّت من تْـلَّى ف الغابة

عامْـرة سْبوعة وذْيابة

وْحوشْها مسعورة مجرابة

قطعو ف قلبي دوك الحطّابة

واللقمة حارّة غلاّبة

وبابا يا بابا  وبابا يا بابا

 

 

 

وبابا يا بابا   وبابا يا بابا

لاحوني ف نار لهْلابة   

وﭭالو الحرقة مكتابة

اسراري ف لْخاطر وثّابة

وحْلامي للعيد قرّابة

الزمان يدو حلاّبة

والضْرع نفْخْتو كذّابة

وبابا يا بابا      وبابا يا بابا

 

 

 

وبابا يا بابا   وبابا يا بابا

الحال مغَوْبْشة ضبَّابة

والسحوب ف  السْما ﭭـلاّبة

الليل جا بالطْبل والقرقابة

والشتا هاطْلة صبّابة

والناس ف ارزاقها سبّابة

كاتْمة و للصْبر كسّابة        

 وبابا يا بابا   وبابا يا بابا

 

 

 

وبابا يا بابا   وبابا يا بابا

الحقيقة ولاّت مجرابة

وبصفاها كانت جلاّبة

بعد ما كانت سلاّبة

لخْلايق من نورها هرّابة

خايفينها للمدفون قلاّبة

وتبدا ف لخْيوط سرّابة

وبابا يا بابا      وبابا يا بابا

كيف نْدير .. كيف ندير أنا

ما مْفرّز امْحاين من هَنا

بقوةْ ما داز عْـليّ أنا ؟

 

الماﮔنة ما عندها ﮔانة

راها علْ لخدمة عـﮔزانة

لبكْية تْطول والبسمة زربانة

كل ها وذاتو ، ولاَّت زنزانة

مسيوﭭين ف الدنيا بلا هْوانا

 

كيف ندير .. كيف ندير أنا

ما مفرّز امحاين من هنا

بقوة ما داز عليّ أنا ؟

 

 

شحال من واحد انْبث مْعانا

ابْرمْـنا ف خطبتو وكْمانا

وفي قلب الزوبية ادْحانا

غصن ارويناه من اسْمانا

اسْـقيناه .. اشْعل وكْوانا

 

كيف ندير .. كيف ندير أنا

ما مفرّز محاين من هنا

بقوة ما داز عليّ أنا ؟

 

 

كم من واحد اسْباب اشْقانا

من عند اللي لنا .. اشْرانا

قطَّر ارواحنا وسْـقانا

كنا حروف نابثة وقـرانا

دارنا ف الصفحة وطْوانا

 

كيف ندير .. كيف ندير أنا

ما مفرّز محاين من هنا

بقوة ما داز عليّ أنا

 

 

الفرح ازرعنا واليأس اجْنانا

البحر من مواجو نجّانا

والصيّاد ارمى شباكو وفْنانا

اظهرنا مبلول والحلم جانا

مبْليِّين وما لقينا ادْوانا

 

كيف ندير .. كيف ندير أنا

ما مفرّز محاين من هنا

بقوة ما داز عليّ أنا ؟

 

 

الغيوم فالسما حرَّانة

وخلّينا ريح الفرح ادَّانا

اﭭلعنا من ترابنا ودرَّانا

دارنا خيط ف ثوبو وسدَّانا

كنا سيف  ودْخلنا جوانا

 

كيف ندير .. كيف ندير أنا

ما مفرّز محاين من هنا

بقوة ما داز عليّ أنا ؟

أهيا ذُوك لَمْجَرْبين حرْهُم

فيدونا

حسْبُونا عْليكم ،

وعْلى هَمْكُم زِيدونا:

.......

شَردُونا، ونْفاوْنا ، وقَتْلونا

حتَّى خيامنا ولاَّتْ قْبُورنا

وُ ضاق الحال .. ضاق الحال عْلينا

حتَّى ولاّت المْحارة هي بحورْنا .

 

 

 

اصبرنا للقْهَر      

 احتفْلو بَالنْصَر

 وكانت الزْرابي ظْهورْنا

امْحَاوْ الأصْل وْفَاتو السْحاب

ومن الصُّورة اخْذَاوْ نْسُورْنا

تْعَلْمو لَحْجامة     

 ف روس ليتامى

وقَلْبو تْوارَخْنا وشْهورنا

وُ ضاق الحال .. ضاق الحال عْلينا 

حتَّى ولاّت المْحارة هي بحورنا .

 

 

 

خلاَّونا للريح   

والشْتا تْسيـح

ودَفْنونا ف اللّي كان مَهْجُورْنا

سير يا الظالم 

راكْ تَتْغَاشَم

والعالم ساكتْ عْلى مسْتُورْنا

آمن .. آمن فيه النُّوبَة

تْوَلِّي لامْتو مَرْعُوبة

يتْلَم احْـتى هو حْدا سورْنا

وُ ضاق الحال .. ضاق الحال عْلينا

 حتَّى ولاّت المْحارة هي بحورنا .

 

 

 

مُول طَير الهَنْد هذا زْمانُو

مْعَ طوفانو، الحْدود  هانُو

يَتْهدَّى فوقْنا

وحْنا هازِّين طْرُورْنا

شَلَّة عايْشين مْع اللّي كانو

ايْبَسْ عُودْنا ما بْـقى تفْنانو

هَزْنا الريح

وﭭْلَعْنا من جْذورنا

وُ ضاق الحال .. ضاق الحال عْلينا

 حتَّى ولاّت المْحارة هي بحورنا .

 

 

لاشْ مْحينا من الْبَال اللّي عانو

لاش احْـﭭـَرْنا اللي قْليل شَانو

لاش اعْطِينا السكِّين ، وْمَدِّينا نحورْنا ؟

لاش ما راعينا لَزْهار ملِّي بانو

ومَضِّينا نْياب الغُول ملّي بانو

وخْنَقْنا بعضنا ، يَشْوينا حْرورْنا ؟

وُ ضاق الحال .. ضاق الحال عْلينا

حتَّى ولاّت المْحارة هي بحورنا .

 

ردُّو البَال أهْياوين ردُّو البال

شوفو الليل شوفو وشْحال طال

الظلام وَرَّك مْنَخْوي حْلف لاَزال

والهَم تْمَد - عْلى تَكْتَافْنا عَوَّال

لْهيب الحُـﮔـرة بين الضْلوع جَوَّال

ولا لْقِينا حال احسَن من حال

مسْيوﭭـِين لَلدْلالَة لا من ﭭـَال شْحال

لِلَّه ﭭولو واش يْفَك هاذْ لَخْبال  ؟

 

 

 

ردُّو البال أهياوين ردُّو البال

ذاك الحاضي السَّاروت ، للنَّاس عَمَّال

والحق الله يرحمو ، ف الرُّكنة عطَّال

مالابْسُو غير القْوي ، وْ بلا تَفْصَال

الحق ف القبة البَيْضا ساقي وكسَّال

وف الخيمة المرجومة للميَّت غَسَّال

والفرح باكي ، ولَّى يتيم وهَجَّال

لَلَّه ﭭولو واش يْفَك هاذ لَخْبال ؟

 

 

 

ردُّو البال أهياوين ردُّو البال

شْرينا لحْلام مْزَوْ قَة بْريحَة من لخيال

ووشَمْنا حالتنا بهم نْسا ورْجال

نْعاسْنا شْحال ثْقال وشحالْ طْوال

ولَحْلام لبْنينَة ولاَّت ف الذات غْوَال

والهم كِالسُّوسَة بين العروق رحَّال

كِالنْتَى والذْكر : لنْصال داخلة لَنْصال

لَلَّه ﭭولو واش يفك هاذ لخبال ؟

 

 

 

ردّو البال أهياوين ردو البال

الأمل نْبَت من جذور القلب وطْوَال

السْحاب تْبرَّم ، خوى الطْريق للهْلال

ضْوات ، ﭭلنا بْدَاوْ يتْقادُّو لَمْيال

السَّاعة ، داز الضو مخطوف هَرْوال

شحال غَوَّتْنا والحق دايرْ اوْدَنْ كيَّال

ما خَلَّى غِير أثْرو والحْليب كْحَال

لله ﭭولو واش يْفك هاذ لخبال ؟

 

 

 

ردّو البال أهياوين ردو البال

جرَّبنا النخوة علّخْوى ، جرّبْنا لَهْبال

جرَّبْنا الْصْبَر  والصمت ، جرَّبْنا التَّسْوال

جرَّبْنا التِّيه ولَعْمارة، جرَّبْنا لَهْوال

جرّبنا الجذبَة والمَنْدْبة ، جربنا المَوَّال

جربنا لحْزارَة والعَار، جربنا التَّعْمَال

ما طْلَع غير الصَّحْ ، غير شافْنا وحْوال

لله ﭭولو واش يفك هاذ لخبال ؟