احرثتْ لْما
وزْرعتْ لحْروف ،
طار الْما
وبقاو لحروف ،
السْحاب تْخنق
وبْـقى يْشوف ،
لكْلام بلا جْذور
عْـلى ظلّو يطوف ،
بْغى يسْـتر عورتو
والشوف ما يبرّد الجّوف ،
قطَّرتْ حْريفات
حريفات
وتَّوْلد جسد من لحروف ،
بريحة الجنة مسْـقي
وف النور ملفوف .
زال لحْجاب
بان السر
ما يشوفو غير المكْـفوف .
روحي زهقت
جسدي تبخّر
والعْقل مخطوف ،
طرت من مْكاني
للسر المدفون مقدوف ،
الذات ناي
الريح تْنُوح فيه
واللون مسكوف ،
الظْلام قْفَص
ولفْياق عسَّة ما عْيات من وقوف ،
باش نضوِّي قفْصي
لازمني نشْعَل ،
الريح حارْساني
طْفاتني وسدّت لقفل،
السِّيحة العالية مابْغات عْـقل
بْغات اعْمى يشوف ،
يحرثْ الما
ويزرع الحروف .
الكلْمة راعْفة
مخنوقة
( والدخان بْحر)
غَرْ قَتْ بين الصْخور
وتَّدفن معاها السر ،
بْغيت نْبوح
وكْلامي ف جلايلو عْـتر،
بْغيت نْروح
لقيت راسي وسْط الصْخر،
بقيت نطوف
مجْلي وحايط بي لبْحر .
لحْباب غطْسو ف بْحر احْلامي
يفتْشو على السر ،
شي نفخ الموج
شي زْرع الصْخر ،
شي احْرث الرْمل
شي ابْنى القْبر ،
شي اوْشم بالضو
شي اجمع البحر
ف قرعة
وف بحر الظْلام رْماها ،
شدّت لحلام الرعشة
والريح جْلاها
كركبها هْياج لبْحر ،
طارو شقوفها
ف الرْمل ساح الْما
وتَّقْطع لكْلام
خنقو البر .
مشيتْ للبْحر
ندفن فيه بْلايا ،
نْبت واحد كُبَّة من الشيب
بالريشة والدْواية ،
ﭭال لي زَمَّم
أو غْبَرْنا
لانْتَ لا أنايا ،
( ما عرفْتْ باش تَّبْليت
وكِ نكْتَم ما سْرى معايا ؟ )
بادر بالتّهليلة
ودمْعو سْبَق الماية :
غير ننْوي لحْكاية
تَتَّرسَم ف المْرايا
طلامَسْها تتْفك بلا قْراية
الخْيال يعاون حروفها بلا سْعاية
دْفنْتها ف قاع لبْحر
وفين مشيتْ نلقاها حْدايا
ملزْمة عليَّ نْبوح
راني سْقيم
ويلا نْطَقْت ، هذاك دْوايا
أنا نعاود لك الحلْمة
ونْتَ فكْ الحجّاية
ﭭلت :
لله اسْقيني يا راوي
من حوْض المْعاني
خلّيني ندِّي الغاية
ﭭال لي :
اعْطيني وَدْنك
اسْتَلْغَ
وخُذ سَرْ الحْكاية :
خْرجْتْ نصيّدْ الضّو
طحتْ ف حفرة د لكْلام ،
مدّيت يدّي نمْسح الليل
قْطَعْها ليَّ الظْلام .
تفرشْتْ جلدي
ودفَنْتْ راسي ف لحْلام ،
تسْجنْْت ف ورقة
قضبانْها من لَقْلام ،
غْطسْتْ ف شَرْبة
والْما ف دْواخْلي عام ،
ارْماتني لْموجة
بِين نار الحرب ورِيح السلام .
ناداني مُوتي ف الشوفة
وظلّي من قبري قام ،
تخَيَّطْنا بالظلام
اشْعَلْنا
ورمادنا ف لَرْض وُشام ،
يدي سبْقَتْني
تغرسْ ضحكتي ف الطريق اعلام ،
بالدمعة نسْقيها
وسْما الخاطَر غام ،
ذاب الضو من قلب السْحاب
والقلب على راسو حام ،
ريشتو من النور
واللُّوحة ظلام مَسْقي بالكْلام .
غْلَقْت ودْني
حَلِّيتْها
ريح
شدِّيتْ يدي
طْلَقْتها
ريح
سْحاب راشي
ومِيَّت ماشي
اقْبَضْ يدك ريح
اطْلق يدك ريح
الصمت قبـر فيه الريح
الكلام بحر مـن الريح
الريح يجري وْرا الريح
الريح يحْمي أثر الريح
الريح يلقَّحْ الريح
ما يُولد غير الريح
الريح مزروع ف الريـح
يْنُوض ويحصْدو الريح
........
........
- برَّدْت حرَّك فيّ
ونا غْصيَّن مَحْني للريح ،
حط طْويَّر عليَّ
خلَّى الخاطر تسيح ،
شكون جابك ليّ
حتى بديت نعتر ونطيح ،
سْرقت الليل
ولكاس كان للحلم ضريح ،
غمَّضْت العيْن
والشّك الراﭭد بْدا يْصيح ،
الدْواخل تْخبْلت
السّْواكَن والجذبلة والرديح ،
وليَّام ولْدَتْ عَطْسَة
كانت حاملة بالريح .
تْـﭭيَّدْت وكْتبْت
والحروف طيَّرْها الريح ،
تحررتْ وكتبْت
والحروف ارْدَمْها الريح ،
لَوْدن نقاها الريح
واليد وضّاها الريح ،
الريح تتْناطح مع الريح
والخاطر رجعت تْسِيح .
احلبْ الظلام السّما
وقطَّر ضوُّو
ومْخَضْ الريح السحاب
وعْصَر ماه ،
رعْدت الخاطر
ومقص البرق ماضي وسْريع
فاق المدفون
شاف
وحَنْ لَعْماه ،
شاف الريح كَسْدة
وغْطا
صيَّد ما هو شاعَل
وف صنْدوق الظلام رماه ،
حيوط الخاطر فيها البرودة
وسقفها فيه القطْرة
صاط فيها الريح
وجَنْبْها دْماه .
ترنَّح المستور
مَدْ عنقو للضَّوْ
تْغَلْغَل الريح
بَرْمو وكْماه ،
سكّين الهم اهْمَدْ
ﭭلْعو من جْواه ،
حَكُّو مع جذور الشوفة
صَقْلو
وحْماه .
الريح مَغْرف
حرّك الخاطر
خلّط مافيه
والنار طيْرت كل شي
وكل شي رْجَعْ لَسْماه ،
الضو سيف ماضي
طْعنْ الظلام
بنورو دْماه ،
الليل اعتر
ف اشباكو
وسَلْهامو غْرق
ف ماهْ .
الريح ذْبح النّعْسة بالماضي
وﭭدَّدْها
سَهْوة سهوة
ورْمى يدْها ف المحْـﭭـَـن ،
اصباعْها رحمة
يرْويو الذات بمُوت لْذيذة
يضربو لبحر الخاطر ساكْنو
حتى يسْكن .
لقى راسو مَجْلي
يصُوط بين الجبال مَرْمي
ما لقى ما يلْعَن
ولا عْلى من يلْعن .
ريح ناطق
وريح سامَع
وهو بِينْهم ريشة خَرْسا
لا تكتب
لا تزوَّق
ولا تدندن ،
كان الصّمت ساكنو
به يدَفِّي حْماقو
به يسَكَّن رْياحو
به يتّفْتَن ،
يْديع ف الخاوي
ويجْليه الريح
وغير ينْتر نْتِيرات من الصمت
وهو يهْدَن ،
كان الصمت عشيرو
يعكَّزْ عليه ف الطريق
وِيلا فارْقو
لقْلم يحْرن .
تَعْمى ليه
وِيتُوه
غير يْـﭭَدّم
مَبْلي به
ويلا خْطاه يتْجَنّن ،
كان يْقطَّرْ منُّو مْرايا لْغيرو
كان نحلة ترعى فيه
يعْصَر فيه الشّهد
كان لَصْفاه يَتْبنَّنْ ،
ﭭالو عليه ولْد يَزَّة
نَبْحت عليه قْبيلة بَنْ بن
وهو قْطَيَّطْ ما عادَى فار
ولا بْغى يتْبَنْبن ،
رْمى سنَّارْتو
يْصَيَّد لكْلام من قاع الخابيبة
ولكلام حمّمْ الشَّارب
وْباقي ما تْختَّنْ .
الماضي لوحة مْحَيْناها
وحنّشْنا فيها
السّْمَق كان رماد الخاطَر
الشك زَنْبور
والكذوب كان لَغْصَن ،
القْلم سَهْم تَّطْلق
طيْر مريّشْ يتْمَسْكن
ماد راسو للدْواية
مْدادها يتْمَرْجَل ويتْسَوْكَن ،
ملِّي لعْجاجة قَطْعَت السْلاسَل
ﭭُلْت أعوذ بالله ما نْطَقْت أنا
اللي تْلَف يْشَد لَرْض
ويْكوَّن ،
وْجا الريح سرَّح النعسة
ومَسَّد على الخاطر بيديها
وخلَّى لكلام حْزام فاطم الزّهرا
ف لُوحة الخاطَر يْلَوَّن .
قنديلي سْقاه الليل
ضوو كان عْليل
حْديثو هادي وقْليل ،
الريح نَقّزْ
بْذيلو طْويل
فرْكل ف كْلامو
وطْفـاه
كلامي بْدا كِالحَرَّاقِيَّة
ولّى بُركان يْسيل ،
ف داخل الخاطر نارو
تَطْفي ضو جْميل ،
الرْماد علاّ
بْلع الذات
وجذورو جْمر دْخيل ،
وها الريح فَرْكل
ودَرَّى الذات
فين مال تْميل
الشوفة مْدَﭭْدْﭭَـة
وف الدْواخل صمتي ولَّى تراتيل .
الرغبة صوف هزْها الريح
وجوج طَفْلات بداوها بالتْقَرْشيل ،
العواطف محضار ديما ساهي
عْيا ما يقرا وبلا تحْصيل ،
ﭭَلْية تتْنقّز فوق كانون
حَطْبو القال والقيل ،
والشّاهَد على راسو بلا تسْوال
عاطيها للتْبرويل ،
يْلا مالْقاو باش يتَهْموه
يْعاونهم يلقاو عْليه الدليل .
العْقَل نفْرو وطجْ
ورزَّم مْعوَّل على الرّْحيل ،
ف راسو التْشَيْطين
والكذوب ولَحْماق
خدَّامين عْلى بعضهم بالرْكيل ،
واللسان ما عندو لْجام
يَطْلق السّر شلاّل يْسيل ،
ويلا عاشْرو يْقَلْبوها شْطَيْبة
رفاﭭـَتْهم ما عندها تَطْويل .
القطْ ما نْسى ﭭـَمْزة
الرّايَسْ ما نْسى هزّة لَكْتف
والفيلة ما نسات فيل .
اتَّعْجَن كل ما فات
وتْحَط لْتاعْ السْبيل ،
قْرا فيه عنوان
وجيل يْخاصَم عْلى جيل ،
ذاق منُّو
وْهو يتَّرْمى ف خيمة التَّخْيِيل ،
حامت به جْبال النّْهار
طافت به بْحور الليل ،
غْدَرْها الريح
وُحَلّْ خْيوطْها من الغْزيل ،
عرّى خيالو
وشطّب ضوّو
طْويّر بلا جْناح بلا ذيل ،
رماه لظلّو
وظلو قنديل .
سْقاه الليل
ضوّو معذور عْليل
والريح ينطّع - يْتْبخْتر بذيلو طويل .
عينيك فيهم إبليس
وقلْمي اعترف ﭭـَبْلي ،
نارك شعْلَتْني
وضوّات دْواخلي ،
مرحبا بعْذاب الجنّة
خفّف حمْلي ،
سيري لذاتك
تلْقايْها تتْسنَّاك مَثْلي ،
يِْلا لْقَيْتيني
جيبيني
ونادي المحبّة
وصْلي
ميلي لمْرايتك
وخَبِّي فيها شْعاك
جي لا تتْعطْلي .
بْغَيْتك يا ﭭلْبي هاذْ الليلة
بْغيتْك ما بْقات لي حيلة
ﭭلْتْ للذات حَبْلي ،
ْيلا ظَلْمك الضو
ف الظْلام عَدْلي ،
يْلا وقفْتِ ف باب الرَّهْبة
ﭭُدَّام ظلّك لا تْوَحْلي .
.....
تْسلِّيتْ من تحت الليل
ورْدمْت كلام يسيل
وﭭُلْت للتَّعْزيمة بَطْلي ،
القْلم معذور
لا تْشعْلي فيه نارك
تْمهْلي ،
زاوْجيه بالورقة
وسامْحي بقْدَر ما تَبْلي
خلِّي واد الكتْبَة يحْمل ،
تْكوني نارو
تْخلِّيه يَغْلي .
نْتِ العَش
قلبي ليه يْطير
نور، ونَا اعْمى لَكْ نْسير ،
نْولّي قْليل
لمَّا بْحَر العَشْق يكون كثير،
وِيوْلِّي العشق صْغير
لمّا المعْشوق يكون كْبير .
حْريق الصدمة خلّى القلم يْحير :
يحْرن
يجْذب
يلَوَّزْ
ما عارف آشْ يْدير؟
غْطسْ ف الدّْواية
لْقاها بير .
تْخَيَّل راسو غْزالة
جنب لَغْدير
وَهْرب لْمُولاه
كان ف زْمان عْسير
كان مَيَّت
وف قبرو كاين التّْسَرْسِير.
ﭭـَلَّة مشْقوقة لازَمْها تَجْبير
والقلم النَّافَر جايب لها الجِّيرْ
يصْبَغْها عوض يَعْتَقْها بالحْفير ،
وتْقَطَّرْ من السْكات عصير
وتْخمَّر ف فرّان العمى خْمير ،
سكْرت الورقة
والقلم اتَّنْشر نْشِيرْ ،
القلم يْفالط
يُوْتى
يَنْسى
ويَمكن يْغير ،
يدْمَصْ الأحداث
ويْشَرْبك الشخصيات
ويغيّر المصير .
واللي يتْسنّاو اللي فوق
ﭭـُل لِهم راهُم عاطينْها للشْخير ،
للعقل- ﭭايْدين التِّيرة كامْلة
والحلم - خاطْبينو للتّقْتير،
لاش نْخاصم قَلْمي
لاش نْلومو
ونتّهْمو بالتّزوير ؟
واحد يشرّق
واحد يْغرّب
واحد سَبْسي ، ولاخُر قِير
وكل واحد منّا يْغَوّتْ
مَن لاخُر خاصّْني التّحرير ،
والكتْبة بْغات كل واحد يـﭭول للاّخُر
نْتَ عُشْ قلبي له يطير
نور، ونا اعمى لك نْسِير .
اللي نطَّقْني بْلا ما نْحَس
تيكْذب اكثر ما يتْنَفَّسْ ،
اقْنع ظلو
خلاّه ف ظل آخر يَنْدسْ .
تَنْسَجْ عش عنكبوت
حْرَم الفراشة من العوم ف النور
السّر حْرق مَا الروح
للدّْواخَل يَبَّس ،
والعشق ما ينْعس غير في الكْفَن
والكفن من خْيوط النور
والريح نْبَتْ من الجنب
ما خلاّه يتَّسْتر
ما خلاّه يَلْبَس .
مَزَّق جْناح السْفينة
وزْرع النار ف لمواج
والبحر عوْد نافَر
والعاشق فيه النفْس ،
تخَبْلت شُوفْتو
وتْرابو ما شدُّو
خاطفو الريح
فاض لكْلام على الوْرق
وف اللسان تَّحْبَس .
شكون ﭭال الشجر يجلس
والملح تتْسوّسْ
والمَيّتْ يْعرَّسْ
والذيب للنّعجة يوَنَّسْ ؟
الريح هز وتاد الخاطر
ولعْجاج يشْطَح ليه
خلّى الظلام للضباب يَلْحس ،
والعين ناكْرة شُوفتْها
ولودن مسكونة
ولقلب يْتْلْعبْ فيه ضامَة
والصمت وسط لَهْوال مْهرَّس .
وريح مدْحيّة
تتْعتر بين لجْبال سكْرانة
تْفتّشْ على ختْها
بَلْعَتْها سْحابة وما بْغات تَيْأس ،
تْسَلْلَت للدّوية
وتْشتْتات حْروف على الورقة
بْدات تتْحاكْ مع بعضْها
وتْبَحْلسْ ،
حتى تْراكَبْ لكْلام عْلى خُوه
وجرُّو للنّاطق لْسانو
وولات الكلْمة تْشوف خَتْها
وتْبَسْبَسْ .
ومُول القلم مَبْهوض
ولّى دْوايا
صوْتْها مَكْنونو
اللسان ولقلم يتْلاَجُّو
شْكون فينا لَخْرس ؟
الصمت يرْوي الكتْبة
يْزيّن روحْها
يمْشط سْوالفها
والنّاطٌق فيها يتْطْمَّس .
العشق والكتبة تْوام
كل واحد عْلى الذّات يَتْريّسْ ،
والدّاخَلْهم بْلا فْهامة
كِالذيب كال ما قيّس ،
والريح نَبْتَتْ جنْبو
ما خلاّتو يتَّسْتَر
ما خلاتو يَلْبس ،
حِيتْ اللي نطّْْقو بلا ما يحَس
تيكذب كْثر ما يتنفَّس .
تهَرْستْ الحلمة
فَقْتْ ننْفَض عليّ لَغْمام ،
زال الحجاب
طار السّراب
وساحتْ لَوْهام ،
ما حيّ ما ميّت
ولْساني تعكَّل فيه لكْلام .
بعْد ما شْرَكْنا الطْعام ،
ولكلام
ولحلام
والخْيال كان بنا عوَّام .
جْلانا الريح
وبْلَعْنا الظلام ،
تزلزلت الخاطر
والطوفان علام .
تْلَفَّتْ نْمَدْ يدّي لْجاري ف لَحْلام ،
لْقيتْ سكِّينو ف ظَهري
سْبَق السْلام ،
وما زال يـﭭول لي
فرْحنا ترْوى به ليّام ،
وعشقْنا نارو تبْعث الروح
ف لقلام ،
يْنَطَّق الميّتْ
ويْحَلَّل من هو حْرام ،
لكن القلب نْزَف
تْشَلْ بَرْ قو
وسْقام .
اغْبَر صوْت الفال
ونْبَتْ جْبل ف القُدّام ،
الجْلالة ف العَيْن
والشوك ف لَـﭭْدام ،
والحلم مكسور الجْناح
بين الآلام ولَوْهام ،
السّر يطل من العين
البْهوت يْفَضحو الدْوام ،
والشْقا جاي يتبختر
ماراضيش يرد السْلام ،
نْفَد الحُبّ
والحرب حْطَب لْختْها
والخير منبوذ مجْدام ،
الحَلْمة تْهَرْسـت
وقَفْت ننفض عليّ لَغْمام .
وخْتم الراوي
نْهار نْفْنى - عيد اعْيادي ،
مادَابيّ لو كان الصْفا
ومن الشوفة تْطلع نْشادي،
ترْوى الروح
طْويِّر فوق غصن المحبة شادي ،
يسمع النَّاعس
يسمع البْعيد نْواحي وتَرْدادي ،
يْرَدْ عليّ الوْطَى بالبُوح
ويْصُب الصَّدى ف الوادي ،
يْزورْني ف الخَلْوة مْثيلي
ويَّاخذ الزاد من هو غادي ،
تْكون الكلمة النّابضة فْياقي
وف الورقة رﭭـَادي ،
يَتْسَلسْلو جْنوني ف الحَلْمة
ويْطلبو التَّسليم جْوادي .
مابْغيت عقْلي يتَّطْفى
ولا بيتْ نارو يَبْقى ﭭادي ،
ولا الريح علامة للْحافَة
ف الظلام
للتَّايَهْ هادي ،
تولِّي احْلامي ﭭافْلة
والصْبر لها حادي ،
خاطْري تَصْفى
نْكون خيْمة
وعشْراني هما وْتادي ،
نَضْرب الْما تيَقْصَح
والطّريق ف البحر هي مُرادي ،
الْحماقْ مْظَلْلَني من حر ليَّام
والحلم هو زادي ،
يا ريتْ كُن كان الفرح يْعادي
والحروف ما يْغِيروشْ من اوْلادي ،
والسّلام يْجي غيّات
لمّا نْنادي ،
والخير بْحَر حْلو
يروي عْطَش بلادي .
المحبة والحق والجَمال هُما اسْيادي
نرجع مْسيّح بوهالي
والحرية هي زادي .
....
....
وقِيلَ هذا أنا
التَّسْـليـــــم
التسليم يا سْيادي .
2001





