كان يا مكان
حتى كان
في كل زمان
وفي كل مكان
يخرجو خيالة وفرسان
ساعة الضيم ولَحْزان
ترى يوصلو ويقطعو لويدان
ترى يغرقو في دمهم
يوليو عربون الزمان
كان البيَّاع سالَتْ
بْحال البزّولة تحت لِيزار
وتْزوَّر العريس ليلة الرْواح ،
والطيور تنْقُب خاتم لعروسة المطْيار،
ﭭارﭭة بين اضْفايرها بالتَّنْواح .
والخيل مْنَوْضة العْجاج لاكْحة،
والغربان مْحَرْزة لَبْـيار الواكْحة .
والجِّيفة مَنْشورة في الواد كالعِبارة ،
مولات الواد مْشارطة في الجَّامع ،
سارْفة على الزين في العْـزارة
الشْطب بين اظفارها طالع ،
لفْقِيه ماد يدو للقمَّارة
في حق القاعة طامع .
انخيلة الدوَّار مغدورة ، خارج فيها لَبْلان
مدوْزين فيها الطريق المنجورة
هازة الصّابَة من الحج للميركان .
النْوايل ساكناها الزَّرْزومية
الخيام تصفَّر لامن شابع غير بوجَعْران .
والسّْـفينة رﭭْـبت ما وصْلت
ارْمادها مسنْداه انخيلة الدوار
معانقين
في جنبهم منْدبة منوْضاها لطْيار.
البحر رْحل ما اعطاها آجال
والغاشي تَدْحى مْطاطي داخل الرّْحى
كفْنو غيْس التِّيرَس
ولَّى يتْصرَّف دولار.
خارجة لالَّة متلْية مـﭭيْدة بسالفْها
لالَّة نجمة راكبة خيل من الريح وملجماها بِسْبيبْها
مْزَنْـﭭة تـﭭول غير عْزيبة باقي ما فاض حليبها
وتْدوز لالة نجمة سحابة فوق اغْبِيْلة
تتْصاف الجْماجم وتَّجرح الكُدْية ،
تتْعطَّر بالبارود
ولالة نجمة تطْلي راسْها بالخزامة والزعتر،
يسمِّيوْها هاربة وﭭْـليلة
راسها حلال
مسفْحينها بحال الجَّدية ،
لَحْتَرْفَة يشمْشْمو فين توسْعت
البَرّاح يعمّر عليها في الشْوارج ويقَنْطر.
السْبوعة اخْلاو الغابة ، يتوحْمو عليها ،
والسرّاحة يتْسخْرو للذياب
سمْحو في الغنم ، سامرين عليها .
والعريس على باب الدوار
يتسنَّى يجاوب الوحش ،
وبين وصولها ووصلو قتلو لَعْطش .
الوحش كان في الجّامع،
مولات الواد اسْقاتو ،
بالشْطب وكسْوة لخْتانة ستْراتو.
اللي بْغى لعروسة يفك الخبّيرة ،
واللي يفكْها قتلو لعطش .
والدوَّار خالي صايط فيه الريح ،
بوصيْحة معشَّش في الرْكاني،
بوغطّاط سرَّح الطريق للوحش .
والتيلاد فيّق لالّة خيرة
ﭭمْطاتو بالجْريد
وكحّْـلَت ليه برماد السفينة
ازﭭى في الواد الخالي،
اتَّفْطم على غمامة مْـثقفة فوﭪ الدوار
كلشي يتسنّاها ونَعّْسو بوغطّاط
ﭭال لمِّيمْتو : الفال فالي ،
كيف اكحل ، كيف ابيض ، أنا هو الجيلالي ،
فكّاك لوحايل ،
اقتلني لَعطش وما سْخيت بفراق
ورجعت بحالي .
بانو ليه عينيها ما يليقو غير للشعّالة ،
وناداها : شعلي ولّي رماد ،
را شهادة الوحش بطَّالة ،
وصبِّي في الواد .
يا لغمامة صُبّي صُبّي ،
را خاتمك في قلبي ،
الطيور دفنوها في رماد السفينة ،
لقيتْها نوّارة في جنبي ،
وخبِّيتها في قلبي ،
انهار خبزة المحراث بها ملَّحت لَعْجينة .
اعشيرو جَحْجَح على حمِيْمَة بجناح ،
وماد يرد راسو المقطوع بجناح ،
الشَّعّالة تكتب حروفو
زينو ما وقْرو سيف
المنْدْبة قْبالة قبرو تْناديه :
أَغَيّات .. أغيات ..
أغيَّــــات ،
هازِّين عَوْدو مجنَّح
اقبالتو سَبْع خطِّيفات وجوج حمامات .
الخطيفات بالدم يرشو ﭭُـصَّة العَوْد ،
والحمامات يلجمو فيه،
عشهم بين سبيبو،
يتسنّاو ولد الزَّهْرا / ريح الشرﭭـي تْجيبو ،
ﭭمْرة على ضايَة من الدم
سيفو اجْواه من الدم
انهارو خرجو فيه الحاجبات .
فوق السرج راس مقطوع
( مغرز سَبْع اغْرازي ، كل غرزة فيها سبع سنين ، كل عام
عندو سبع ادْفف، كل دفَّة عندها سبع اقْفولة ، كـل قفل عندو
سبع سْوارت ، كل ساروت حاضينو سبع انسورة ، كل نسـر
مـﭭيد بسبع سلاسـل ، كل سلسلة دايرين بيها سبـع قنادل ،
كل قنديل فيه سبع صلبان، كل صْليب عليه سبع ريوس ،كل
راس مقطوع سبع مرات ، ومغرَّز سبع غرزات )
فوق السرج راس مقطوع
والـﭭدَّام امْرَة عريانة ، معلقة في السْما،
مسنْدة ظهرها على سحابة ،
مادَّة يدْها للشمس ،
الريح سفينتها والشْتا دموعها،
طالية وجهها بالغيس ومْحَنْية بالرماد ،
ادْواها شكون يلقى الساروت ،
والساروت بلا غرازي ملقاه صْعيب
حايرة والريح ماشية ،
يدها ما وصلت ودلاَّت سالفها للقبر.
.........
.........
امتى يرجع الراس المقطوع
ولحمامات ﭭدَّامو راعية ،
شكون يـﭭول عليه بعيد ، لو ما كان الغدر؟
المعلْقة في السْما تتسنّاه وتسنّى عظمو يجْبَر ،
يدها ما وصلت ودلاّت سالفْها للقبر .
.....................
.....................
حتى يرجع الراس المقطوع ،
وتهدا لالَّة من الدموع .
تعاويدْ تي مْشات مع الواد الواد ،
وأنا بْـقيت مع اولاد الجْواد .
1977